أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
تترمَّدُ الأمواج
وتسيلُ النار
والأرضُ تضمر
السماءُ تشيَّد من دمعٍ
والجبالُ تنمو في قلب السنبلة
ويتعالى تحطم الحلم
في صيرورة الخوف
البسمة تقف على مشارف الانهيارِ
والنسمةُ تكسو وجهها التجاعيد
الندى يشيب صوته
والسراب ما ينفك يضحك من خطاي
يتقرَّب مني الأزل
والسَّرمد يمسك بلهفتي
يمنع عني أسوار الأبدية
والحشرجة في دمي تصطفق
اليباس يحمحم في أودية الربيع
وطوابير الملائكة تبحث
عمَّن يبيعها جوازات السفر
العشب يغادر أحاسيس الخراب
والقمر تسقطه قذائف الأنين
والمخبر الأخلاقي
يأكل أفخاذ قصيدتي
لكي تدلي أحرفي
عن مخبأي
في صقيع الدفاتر
إني أتحسس حطب شهقتي
أتوجّس درب غيابي
لاتفادى جحافلَ الخيانات
التي أمطرتنا ببشائر
عصر الإستبداد الأبدي
عاش الخراب
عاش الدمار
عاش الموت
ورفرف علم العدم. *
مصطفى الحاج حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق