هي الحياة
يامن تذكر بطيب الكلام إبتداء
ودعاء لها بالسعاده وطول البقاء
أضحى الشعر للقوافي صائدا
يذكر شأنها العلية من العظماء
ترمي بلحاظ من يراها تصيده
صيد جميلة يحسده الأعداء
منتظمة السيقان عزفاً إذا مشت
تبدي مشيتها ضرب من الخيلاء
أهدت الى البدر نور من خدها
لمع الوجنتين كما عقيقة حمراء
تشرف الياقوت حين شبه وصفها
وكذا المرجان كان في إستحياء
شاءت يد الأقدار في معرفتها
معرفة بعد يصعب معها اللقاء
ملك الطيور خاطب ملك الوحوش
هل من فصيلك ظبية لونها شقراء
وقضى الزمان أن تجود ببعضها
ليس للميزان فضل على الجوزاء
تلك نجوم السماء تضاهي بعضها
ليس في حلتها الجميلة الغراء
هيهات يمكن جزاؤها أو شكرها
أطلب من الله جزاؤها خير جزاء
أولست قد أوليت كل دعاء لها
متجها شرقا وغربا أسمع الآراء
فخراً لصاحب القول في مدحها
يستحق جزاؤه المعادن الصفراء
سمر وبيض قد نافست جمالها
لاتضاهيها لابيضاء أو حمراء
لا زالت الشمس تطلب من نورها
حتى البدر يقترب من العلياء
د. عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق