مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 3 يونيو 2023

أزيز الوجع بقلم علي المنصوري

 أزيز الوجع

-----------

سأغادر ..

عندما يشتد أزيز الوجع 

لمواضع في حد السكون

ك القدرِ يساق بلا أجل 

وتلك البرادة تفتتها عيون البشر

رسائل قد تُبهر 

الشمس ..

الأرض ..

أو حتى القمر 

في ظلّ غروبٍ أو شروقٍ يتحدى

ذاك وطن قديم 

فيه الشوق أنين 

أوراق تتساقط 

ك حباتِ مطر تشرين 

فوق عيونٍ من وجع 

مدن تموت 

وأزقة تشيخ عند أزيز الوجع

ذاك ظل ممتد 

يغطي تمثالا منحوتا

الشروق يمل الشمس 

والغروب يفارق بدموع 

وهم لا ينتهي 

لأزيز يكتب الوجع

عند ارض الحقيقة 

شربنا قهوة من كلام 

وذاك الصوت يصدر من مصباح لا يلام

عاصمة الوجع 

تطاردْ من موتٍ خفي 

فهل يا ترى ..؟

سنحسن المغادرة 

أم ستسألني مدني القديمة بالهمس

هل سينالني  وجعٌ ؟

أم العذراء ستزدحم بكنائس الطهر 

لتدق أجراسها عرفان ليومٍ غريب

وذاك إمامٌ في محراب القنوت يدعو ..

أبواب الحوار أتعبها الصرير 

وصوت الوجع أزيزه يثور

الأحلام ضاجعت قائدا من ورق 

لينجب أماني متلاشية 

بعد عجاف السنين

ذبول لأرواق عمر يتلاشى 

تكسرت الأغصان 

هرمت الأشجار 

فهل من هدوء ؟

أم حواجز الصمت تكسرت ؟

فذاك باع الحقيقة 

وأستنزف ليل الراحلين 

لتتعثر آمال الترجي 

وتتبعثر في أدمغة السكون

صور منكوبة 

لعقول منهوبة 

شرائح سوداء ألتقطت في ليلة ظلماء

لا نجوم ترى 

ولا قمر باغت الحلكة 

دعونا نناجي ..

عل الزمان يلد لنا حكاية 

لنقسم أن نكون عليها أمناء ..

علنا لا نغادر ..

ويتلاشى أزيز الوجع


د. علي المنصوري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق