مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 26 يونيو 2023

يا ظبيتي بقلم سليم عبدالله بابلي

 (( يا ظبيتي ))

من البحر الكامل

✍️:سليم بابللي


يا ظبيتي إنّي عَشِقتُكِ أنت لي

في مَعزلٍ أقَبِلتِ أم لم تقبلي


في مهجتي وصلَ الهَيامُ إلى الزُّبى

قلبي على عرشِ الصّبابةِ يعتلي


ما قلتُ شيئاً عن غرامي للورى

فَضَحَ القَضِيَّةَ للعيونِ تَأَمُّلي


مُذ كُنتُ طِفلاً عِندَ قارعةِ الهوى

زالَ الغَباشُ و بانَ حُبُّكِ ينجلي


من ثغرِكِ الفتّانِ تأتلِقُ المُنى

يا كُلّ وجدي يا غرامي الأول


إني أسيرُ هواكِ في محرابِهِ

ولكِ الخَيارُ بما عسى أن تفعلي


هذا فؤادي في يديكِ هديَّةً

رهنَ الإشارةِ فاطلبي و تدللي


لا تُدرَكُ الأشواقُ كيفَ و لا متى

في أي ذنبٍ يا غرامي تَقْتُلي


ما ذنبُ قلبٍ زُجَّ في لُجّاتِهِ

في ظَهرِ غيبٍ آنَ سعدٍ مائلِ


إن تَرفُضي قُتِلَ الفؤادُ وما حوى

أو تُقبِلي تاجَ الغرامِ تُكَلَّلي


ما كانَ حُبُّكِ في الأساسِ بمقصدي

بل شَقَّ ظهرَ الغيبِ طيفاً جاءَ لي


كيفَ السبيلُ و أينَ ما يمضي بِنا

لا رَدَّ عندي، لا أعي، لا تسألي


كُلُّ القضيةِ أنني متعَلِّقٌ

في عِشقِ زهرٍ من ربيعٍ مِخملي


ضاءَ الزمانُ طريقَهُ نحو العُلا

و بنى على مُضناهُ جِدَّ المحملِ


إن ساءَ في عينيكِ ذَيّاكَ الهوى

فلكِ الخيارُ طريقَهُ لا تُكمِلي


أمّا أنا سأظلُّ نحوكِ عاشِقاً

أقسى القصاصِ إلى فؤادي أَنزلي


مُرَّ الكؤوسِ إلى مُحِبِّكِ أترعي

منكِ المرارُ يؤولُ عذبَ المنهل


و إذا شعرتِ بِصِدقِ ما أحيا بِهِ

قولي قَبِلتُ بِجُرأةٍ لا تخجلي


سليم عبدالله بابللي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق