كلّنا غريب
….فيجب أن تحبّ شيئا أو أحدا
كي لا تظلّ وحدك …..
مثل صخرة جرداء …
لا تُنبِتُ زَهرا
.
وكلّ شيء حولي ..غريب
هذا البيت لي
وبعد مدّة إذا جئتَ إليه …
ودققتَ الباب ...لا أردّ أنا ..قطعا
لأنني ساعتئذ أكون في التراب
فكيف أجيب !!
وسيجيبك أحد لا أعرف من يكون
.
وغدا في قبري أنا وحيد أيضا
أنام تحت سقف يلجم حلقي ويجثم فوقي
وسأختنق هناك مع وحدتي ….دائما
.
أنا مثل مسافر في طريق
وضبع الموت ..يرقد في مكان ما فيها
يقطع الطريق …
.
كم تبدو هذه الحياة جميلة
ساعة تغرب شمسها
لأنّ كلّ جمالها الأخّاذ ….
.سيغرق في ذلك الظلام العميق
ونغرق معه جميعنا
.
وفي الصباح الأتي
سيكون النهار طويلا بلا حدود
وكلّ هؤلاء الموتى سيولدون
.
ما الموت إلّا كموجة في البحر
تغرقك وبعد لحظة .. تمرّ عنك
ويبزغ راسك من تحت الموجة
يعانق نورا وتلألؤه ...لا يُشبه شيئا
ليس كالشمس يغيب
عبدالحليم الطيطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق