*مواعيد كاذبة*
بقلم : خالد القاضي
هي الطرقات تسير عبري
نحو اتجاهاتها...
والأيام تقرأ تاريخ أيامها على صفحات وجهي..
وتتصفح قصص ألف ليلة وليلة
على خلجات مشاعري وبقايا فتاتها...
والسماء تقرأ طقسها
من خلال نبضات قلبي
وتقلباتها
بين صحو مشمس أوغائمة تنذر بعواصفها ...
وبين جفاف
أو رطوبة ...
ولا زالت الطرقات تعبرني مهاجرة إلي وجهاتها...
وأنا هناك
انتظر قدومك على قارعة الإشتياق ...
وعلى وجه من غبار الأرض الغافية في سكناتها..
أرسم قلبا يعانق قلبا
يشربان الفراغات من ذراتها ...
فهل للغبار مكوث في ضيافة
نسماتها ...
جلست أتمرغ في البرد
كعصفور مبلل الريش
ينتظر إنتهاء الشتاء
وإطلالة الشمس
لتضمه بين يدي دفئها
أتفقد الوقت الذي يمضي
بي
ويحملني نحو موعدها
ننظر أنا وهو نحو ساعاته
الهاربات المتجهة نحو آخر أنفاسها..
وفي فكرها أنها تسير
نحو أرض نجاتها
مهرولة مع
فلذات أكبادها ...
هي كما أنا وكل شيء نحو القادم نمضي ...
بشوق التفلت
وحلم النجاة ...
وأمل الخروج ...
وانتظار العناقات القادمة من
مواعيد كاذبة
تسفر عن موتنا في طلعتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق