==============
هيَ وريقة بجعبتي ، حَفِظَت
آلآمي ، ألقيتُها على الماءْ
كانت آخِر عهدِي ، بالعذابِ
لِمَا يُسَمَّى ، بالحاءِ و الباءْ
فسُرعانَ ما عُدتُ نضرًا ، و
تعطَّرتُ فُلَّا ، قُبيلَ المساءْ
وجلَستُ منتَشِيًا ، أتمَطَّع
كأنَّ الحُبَّ همٌ رَحَلَ ، وبلاءْ
وصالَحَت بسمَتِي شفَتيَّ ، و
تعالَت ضحِكاتي ، بسَخاءْ
★★★
لكنَّ القلبَ ، أمسَى حزِينًا
ينَهنِهُ ، وانخرَطَ في البُكاءْ
القلبُ : سأموتُ بدُونها ، هيَ
الرُّوحُ ، لنبضِي ترياقٌ و دَواءْ
ليست مِثلهنَّ ، ساحِرةٌ
قوامُها ممشُوقٌ ، هدِيَّة السَّماءْ
كمْ أسعَدَتنِي، كفَاكم ، لستُ
ألعُوبةّ ، لِمَن راحَ و جاءْ
ظلَّ العقل ، يُهدِّيءُ مِن رَّوعِهِ
هَيهات ، كأنَّهُ يحرُثُ في الماءْ
العقلُ : لستَ لها ، فَتاها لا يمَلُّ ،
بينما أنتَ ، تُصارِعُ البَقاءْ
تركُضُ ، وان تعدو بساقيها
كأنها فراشة ، تُسبِق الهواءْ
نالَ مِنكَ المرضُ مأربَهُ ، لا تُكابِر
فَشَرُّ الهزيمةِ ، ما كانَ عَن غبَاءْ
ان لَّمْ ترعَوِي ، فانتكاسةُ الحبِّ
أشدَّ فتكًا ، مِن انتِكاسةِ الدَّواءْ
★★★.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق