هل أتاكِ حديث ما أرى ؟
أم تظنين أني على ما يرام ؟
فقد ألقيت هوايّ في مضاربكِ
قد يكون الصخر أصم
وقد ينطق كلاما لا يفهم
أتمادى في أطلاق تفاؤلي
فقد احتبستُ في داخلي ظلكِ
لا التأنيب يعصمني من التلاشي
ولا النفور يدعني أتصالح مع ذاتي
عُقد الزمان ..
هالات التودد ..
دهشة لا تزال في خرير زماني
شرايين الود لا تزال أنهارا
لا عطشٌ وأنتِ مائي
ولا قفار وأنتِ واحتي
الملتقى حتمي
بيني وبينكِ المسافات تتلاشى
بين النبضة والنبضة اسمكِ كتبته
ذاك جنون مرهف الوعد
يختصر أزمنة اللقى
يجس خواطر في بيت الذاكرة
بنسائم أبدية
قد أتحاشى سبلا شائكة
أقدامي تخطو ..
وروحي لكِ تهفو ..
أحلامي لا تركن لغفوة
بل قد تتوقف لبرهة
لكن وميض من عينيكِ يستبيح فؤادي
أمضي في درب الجنون
عند أحلام حتما سترى النور
ثمة غناء ..
أو عزف لِلحن مجنون
يدخُلني لدرب قد يكون مسكون
يأخذني لجنون غير معلوم
تنحدر من فضاءاتٍ
أو سور عند قاسيون
قلبي يسترشد حقبا تمضي
ورغباتا متخمرة
وشمسا تضرب مرآيا الروح
أتصفحكِ ..
أقرؤكِ ..
أتحسسكِ كأنكِ غزلٌ يضرب العيون
فأنتِ وتينٌ مرتهن بدفقات من نور
وحواس تغازل ليلي المفتون
فبين وريدي وذاكرتي
نبض يسجد لكِ خاشعا
فدعيني أتساءل ؟
هل في حبكِ شيء يخضع لقانون
ذلك ما أرى ..
فهل أنا على ما يرام ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق