أينَ العربُ بقلم الكعبي الكعبي ستار

............أينَ العربُ ..............

عربٌ عربْ

من أينَ أبدأُ يا عربْ

من زيفِ معركةِ الخلافةِ والرُتَبْ

من صوتِ بخبخةٍ علتْ

فيها المطامعً والأَرَبْ

من كربلا أم غزةِ الدمِ أم حلبْ

من قدسِ أمتِنا ومن لبنانَ أم أرضِ اليمنْ

الكلُّ في أوطانِهمْ في التِّيهِ أسرى صمتِهمْ

وبلا وطنْ

عربٌ عربْ

حكامُ أمتِنا جربْ

من عهرِهم ... من جبنِهمْ

لا يستحونَ... قذارةُ التأريخِ همْ وبلا أدبْ

دولارُهمْ في حضنِ غانيةٍ ذهبْ

عملاءُ قد ماتَ الضميرُ فلا عجبْ

ملَّ النداءُ فلا تقلْ أينَ العربْ

يا غزةَ الإصرارِ إنَّكِ كعبةٌ

للخيرِ للإنسانِ عنوانُ التّحدي المختضبْ

طفلٌ وشيخٌ يرتدي أكفانَهُ أمٌّ وأبْ

الحزنُ فيهمْ مُرتهنْ

تلكَ الدماءُ الطاهراتُ هي الثمنْ

ضاعتْ أمانيهمْ بأفواهِ الخُطَبْ

ما ذنبُ أطفالٍ تُقتّلُ والنساءُ بلا صدىً

تحتَ الرُّكامِ صراخُهمْ ..... صاروا غَبَبْ

كم تستباحُ ديارُهمْ

بالقصفِ بالتدميرِ ينزفُ يومَهمْ

بالرعبِ همْ....... بالجوعِ همْ

الأرضُ حتى الأرضُ بالدمِ تنتحبْ

قد قطّعوا أوصالَها

في كلِّ يومٍ تستغيثُ وبالبُكا كانَ الطلبْ

ملَّ النداءُ فلا تقلْ أينَ العربْ

الصبرُ ملَّ أنينَهُ هتفَ الغضبْ

تبتْ يداكَ أبي لهبْ

الغدرُ في أصلابِهِ هو مُكتَسبْ

كفّوا عن الآثامِ عن جمعِ الحطبْ

كفّوا لقد سقطَ الوثنْ

قد عادَ حيدرةُ التُّقى

في خيبرٍ عادَ الزمنْ

ولمرحبٍ بفقارهِ ها قد ضربْ

عربٌ عربْ

قلتُمْ بلادُ العُرْبِ أوطاني كَذِبْ

هذي عروبتُكمْ حُجُبْ

فيها الغرابُ لقد نعبْ

ملَّ النداءً فلا تقلْ أينَ العربْ

باتوا عناوينَ الهربْ

في عصرنِنا هذي حكاياتُ العربْ

.........................

الكعبي الكعبي ستار