ليس في القصيد الساعة إلا وجه غزة
فكيف أشفى من حبك سيدتي؟
يا من تمنحني كبريائي المطمور
تُحيين فيّ عزّة سرقتها الغربان
تقتلين ذلّة غمسوني فيها
مذ عرفتهم سادتي أفزعني وجودي
وعيهم أسْكره اللوح وخدّره الرّفاه
أيا سيّدتي لحزنك يدق القلب زفيره
والغيظ يلتهم آفاقي
أنينه يردّ المتع والفرح
دعوني فأنا الشقي لم أتعوّد على الصبر
لم تغرن سكينة الموتى
أغرتني حكايات المسجين
أريد أن أسكر سكرتهم
أو أمضي دون ألوان أو ربيع
ما دمت ثكلى
مادام أنينك حبس الشتاء في السماء
وحوّل الغبار أحمرا بلون الغضب
أطفأ الشمس ففتحت ذراعيها لتقبل عزاء
الموتى
قصيدي حفلته وجهك المأتلق
من حرّك صمت الأحرار
الكلّ يعرفك ويحفظ ملامحك
أيا صغيرة البحر قمرا أنت تضيئن ظلمة التاريخ
رفعة في أرض ذليلة القرود ذليلة
يغريها الموز وتلعنها الحصيرة
هنا القصيد يقول لبيك لبيك
حاتم بوبكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق