.......... حذارِ .........
زمانٌ كلُّ ما فيهِ وعيدُ
وفي شدقيْهِ أضغانٌ تميدُ
فكمْ أشعلَ مني القلبُ أحزاناً
هو النارُ واحلامي وقودُ
وكمْ أكحلتُ عينيهِ بإهلالٍ
وباقٍ هو في حقدٍ يكيدُ
بأفواهِ خصامٍ كمْ يُناديني
بسيفِ الظلمِ عني لا يحيدُ
فما أنتَ لظامٍ كوثرٌ إلا
وفي افقِكَ غيمٌ لا يجودُ
لقد أغويتني دهراً بإضلالٍ
ركوعٌ لكَ منّي وسجودُ
ولكنْ دمدمَ الحقُ بإنذارٍ
لثاراتٍ بدنيانا قعيدُ
فنادتهُ بلبيكْ أحاسيسي
لنا في كلِّ مرقاةٍ صعودُ
حسينيٌّ بعشقي لستُ مَنْ يلهو
فدائيٌّ وفي هذا سعيدُ
و عني خُذْ لأمريكا وعيداً قد
تشظّى كم بهِ ماتَ يزيدُ
دروساً علّمتني كربلا حتماً
بها اسر ائ يلُ للتيّهِ تعودُ
لوعدِ اللهِ نسعى كلُّنا جندٌ
ليومٍ يُرتأى فيهِ اليهودُ
فلسطينُ بأقصاكِ منايانا
بأبطالٍ عن القدسِ تذودُ
وصبراً غزةَ الخيرِ يا فجراً
بليلِ الشرِّ عنوانٌ غريدُ
دمارٌ شاملٌ قتلٌ لأطفالٍ
نساءٍ كم وكم يبكيها القصيدُ
سنامُ الخلقِ أهلُ اللهِ ثوّارٌ
لهمْ في كلِّ إتحافٍ مزيدُ
غمارُ الحربِ خضناها بلا خوفٍ
بغيرِ الهامِ فلقاً لا نريدُ
ملكنا الأرضَ دانيها وقاصيها
لغربانِ الدُّجى دوماً نصيدُ
وجلمودُ الصّفا لانَ بأيدينا
وأفواهُ المنايا تستزيدُ
مضينا بقوافي الشعرِ تكبيراً
بأسماعِ الورى دوّى النشيدُ
على الدنيا نشرنا عطرَ أورادٍ
فأين اليومَ هاتيكَ الورودُ
لإتلافٍ كثوبِ الليلِ ألبسنا
طواغيتاً فماضينا مجيدُ
زرعنا في ديارٍ كفرتْ رعباً
وشمساً من سناها تستفيدُ
وسرنا نكسرُ القيدَ الذي أدمى
رقاباً كلُّ ما فيها شهودُ
كموجِ البحرِ في أفقٍ بلا حدٍّ
غدونا في أمانينا وعودُ
هتفنا في رزايانا بصوتٍ من
حسينٍ لم يُكبّلنا الحديدُ
لنا في موحشاتِ الوهنِ أفعالٌ
كريحٍ صرصرٍ فيها الرعودُ
فسيروا اليومَ يا خدنَ مناياها
مللنا الصبرَ ما نحنُ عبيدُ
سئمنا العيشَ في ظلِّ تجافينا
متى الأحزانُ في قلبي تبيدُ
ضحايا في جنانِ الخلدِ تبكينا
لها مجدٌ لها نصرٌ تليدُ
.........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق