سيدة الموت..
بقلمي فدوى گدور
لعنفوانها عبق ورائحة...
يملأ كل المدائن بلا استثناء
ينتشر في كل الأنحاء
بين الشوارع والأزقة والأحياء
سيدة الموت ...
صانعة الكبرياء...
عِنادها يعلو فوق الشوامخ
يعانق السحائب ...
يحلق كالنسور في الفضاء....
بكل أعمارها...بكل أجناسها...
أطفالا ...شبابا ..شيوخا
رجالا..... ونساء ...
أربكت خطط الأعداء
أرعبت قلوب الأقوياء
أذهلت العالم ...
بالصمود والكفاح...
حكاية بطولة خالدة...
مسرح لعرض جثث الأبرياء
الكل يتفرج بلا حراك
بلا استحياء ....
هي سيدة الأنفة والعزة
عرين الأبطال والعظماء
موطن العلا والمجد
من المهد إلى اللحد
يُزف أحبابها شهداء
بلا عناء.....
مكتوب على جبين الأجنة
كلمة شهداء...
على بطائق الصفة ...
على شواهد الانتماء..
بين شبر وشبر ...مقبرة ...
وثرى ممزوجا بالدماء
بين خصب وخصب ...شجرة...
ارتوت وربت بدموع الأنقياء
اللهم نصرا عزيزا يا رب السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق