أثر الدهر
لؤلؤة لها مقام عالياً ومهيبا
من أنفاسها تملأ الآفاق طيبا
هكذا جمالها الموصوف بدراً
ماكان قمراً طالعاً حتى يغيبا
شاهدت نور يلوح من وجناتها
ملء المكان والقلب لها ترحيبا
خيال يرى تعب النفس راحة
والنبض صعباً والبعيد قريبا
شرقت الروح منها بدون غصة
كل عاشق تلقى حوادثاً وخطوبا
حتى إذا استشْرى القلب داؤُه
طلب الوصال وكان له طبيبا
لاعجب إذا أرادَ الله إنفاذ أمره
أن يك زمان أو مكان لها مكتوبا
تفتحت على المنى أحلى زهرة
بعد معاناة ملأت الرأس شيبا
وإذا القلب ألقى إليكِ مصيره
رجاكِ وأدركَ أنتِ حِلمَهُ الموهوبا
من بعْدِ ما بعدتي وطال إنتظاره
تأمل العهد الذي بيننا مكتوبا
لم تنطفي بالليلِ لهف ألسُنُ نارِهِ
حلم تصِلُ الصُّراخ فما له مجيبا
رجوت كلَّ مثقفٍ قاصِّدا الرأي
وجدت فيهم كل محتار ومغلوبا
الدَّهر محتفِلٌ بغلبته ومحتفٍ
يُبدي على أثرِ العجيبِ عجيبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق