دعي الروح تقول
فتهرب من التأوه
لتغتال الجحود
صريعة كأفنان ذابلة
دخان يغادر مواقد الغرام
صهوات تختبئين فيها
أراكِ خلسة
تأتين ..
تذهبين ..
مع آجال لقدر غريب
تتلاشى فيه طيورٌ بلا ريش
أو مرتعٌ لقروح من المنون
ذاك وهج ذو نارين
من شموس لا تعد
شرر يتطاير
ودخان مكبوت
دعي الرباط يغادر المعصمين
تحرري ..
أنطلقي ..
ولا تبقي مكتوفة الحب
مزقي صور الليل
كسري قيود الزنزانة
لا تواسي من تعمد الصمت
ف هم نهايات لأجساد بالية
دمعات تتدفق
أحملها ك غيث أصاب أرضاً جاحدة
عند ركن بعيد ألا تتجرأين ..
إياكِ والتردد
توكلي ..
استمري ..
كوني صوفية في العشق
أو متعالية محنكة ،، لا يهم
نزعتِ الرغبات
حرقتِ الشهوات
أيتها الشاعرة التي تكتبين
أهو إلهام ..
أم ضرب من جنون
فأنتِ لا تعترفين بالنسيان
في فكركِ
الأمس ..
اليوم ..
والغد ترسمينه بفرشاة رسام حالم
دعي المجادلة
وألتفتي لهدير الحروف وأكتبِ
الماضي ..
الحاضر ..
والسنين القادمة
فالعمر لا يكبو
والآجال تنتخي
فتبسمي ولا تيأسي
تلك مخاوف وظنون
ينتابها غربة وشجن
أيتها الحبيبة الصامتة
جسي النبض الموزون
لتنتعش الزهور
ويترنح قيس بلا شعور
كفكفي الدموع وأنطلقي
لا هرب ..
لا فرار ..
بل استنشقي من النور ضياء
دعي الروح تقول
فتهرب من التأوه
لتغتال الجحود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق