مجرد محطة توقف...
ضجيج، كلام فارغ،،،
أنت البطل، ميزة تنفرد بها عن الباقي، إنك بلا شك إنسان فريد، ذاك الأمر الصغير و البسيط، هو ما يميزك ، ذاك الأمر قد تقاس به بشاعة تصرفك اتجاه الآخرين، ولو كانت سوى ردة فعلك، خيانة خذلان، هجر وغدر، طعن به شتم و ذم، أليست الحقيقة دوما توجع و تؤلم البعض بردة الفعل و القول و التصرف، قد يحلو للبعض نفاق يقيس به مد الحبل في الصداقة المزيفة، في الحب و العشق، فترى الكثيرين يطلبون منك الأكثر و الأكثر، في حين أنك أنت لا تطلب، سوى أن تحيا بسلام لا أقل ولا أكثر، أن ترافقك الطمأنينة بالقلب، والسكينة بالروح، ولا ضجيج بكلام فارغ عن المنطق و العقل، حين تكتشف الكثير ممن حولك قد ارتدوا قناع الغش و المكر، فأينما حللت و ارتحلت بلا خوف ولا تعب ، وبدون شك أو ريبة هذا نزر ما تتمنى و تطلب، تراهم يسترخصون كل هذا فيك، ضجيج كلام فارغ يتردد، حين تنعزل أو تصمت ، حتى الحيرة في أمرهم ، تجعل سرب القلق يحلق ولا يغادر سمائك ، حين تكون صافية بالبعد عنهم وحتى حين تهجرهم، ضجيج ذاك الأمس بذكرياته المزعجة، الملأى بالخيانه و الغدر، كذب وبهتان وافتراء، حز بالقلب استقر بالقعر، تتوالى بعده ضجيج آهات كلها حسرة ندم وأسف، هي ميزة تميزك عن الآخرين، لأنه لم يمت القلب ، ولو تجمدت مشاعرك بمحطات مرت من عمرك، حصيلة أوقفتك تارة عند منعرج الطرق، وتارة بالمنتصف ، لا أنت فرح ولا أنت كاره، لا أنت سعيد و لا أنت شقي، فلا في بكائك غصة، ولا في ضحتك رونق، ضجيج كلام فارغ، يتردد صداه بداخلك، مسائلا أعماقك: هل أنت صابر؟؟ هل أنت معتاد؟؟ أم أن الأمل هو ما فقدت و افتقدت؟؟؟
لا الهروب أصبح عندك ملجأ، ولا النوم عاد لك مفر، ضجيج قساوة الذكرى ، حين يمر طيف السعادة ، وجحيم الأوقات التي بها وفيها حافظت على نقاوة وطهر نيتك، فلم تتلوث بخبث من غدرك وطعنك بالظهر، وكان من وتقث به و ائتمنه عن كل سر، فلا خان و للعشرة قد صان و للملح، لا عافية مزاج يعتدل و إن اعتزلت الكل، هي إجازة قط تأخذها من ضجيج كلام فارغ، فيها قد تقدم على الإنتحار مجرد صحوة ضميرك من سباته، و يزيل عنه ذاك الصدأ ، لما تلذغك مشاعر طفت أتقلثك بضجيج كل ما مضى ومر، ضجيج كلام فارغ ما قد حذث حين تستجمع قواك بعد السقوط المتكرر بين الجموع، و قد كنت قد رممت شروخ الغير، وذاك الشرخ جرحك الذي لم يندمل بعد، تنكس الأسى ، بعد رحيل كل من أحببت و عشقت،
آه، فقد انتهى كل شيئ ، إلا ضجيج كلام فارغ، شد انتباه كل متفرج على روايتك كنت أنت فيها البطل.
مجرد محطة توقف.....
أبو سلمى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق