التقاعس
عبدنا في المساجد
و تبركنا بالمعابد
و قلنا منه الفرج آت
فلا يأس من سنده
و لا راد لمدده
فتوسدنا الأماني
و صحونا على الترجي
و ما كان لنا ساعد
للبأس مسارع
و لا عنفوان
للبأساء قاطع
كم قلنا
بملئ أفواهنا
نحن أحسن الخلق
و نحن أخيرهم
و ما قالت
أفواهنا صوابا
و لا استوعبنا
النصح و العتابا
و هل فاقد الصواب
ليس معابا
و لما اشتد المصاب
ألسنتنا عقدت
و أدرعنا شلت
و الخيبة لفتنا
في المذلة
و في الحقارة
فاسودت وجوهنا
و غادرتها النضارة
فتساءلنا حانقين
أترانا جنينا بما
ليس لنا علم به
أم انثنينا عما
أمر الإلاه به
ها قد تجرأ الغاصب
و قال في عجرفة
ما أنتم إلا دواب
سهمها
التعذيب
و التقتيل
بهذا تفوه المستبد
و تلك سيرة البيض
هوايتهم قنص البشر
و كلما انطفأت حرب
هم مشعلوها
زودوها بأبشع منها
فغدونا اليوم لها
حصيد
فصاح في المآذن
كل ذي قلب عنيد
الغوث
الغوث
الغوث
و لا في الكون
مغيث
فغفونا في الأشعار
و القصيد
و بددنا التاريخ
و الرصيد
منصور العيش
إستبونا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق