مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2023

الظرف كام لنا سخيف بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

الظرف كان لنا خسيف:

عشرون الف وما ينيف
مات الجميع على الرصيف
واتى الشعوب خرابهم
قبلت رؤوسهم الخريف

اين الربيع وزهره
لازرع يأتي به المصيف
حتى المناجل ما جنت
كان الركام لها قطيف

يا أمة الويل الذي 
قد عشنا فيه مدى النزيف
كل يقول بذقة
الظرف  صعب بل مخيف

واستولى فينا ضلالهم
فاستنزف الامل الضعيف
فغدا نحرر ارضنا
قول هراء لا يظيف

الا التبنج  والكرى
والغذر صار لنا لفيف
عرب الحقارة والدنى
عنوان ماضينا السخيف

يااهل غزة في الدماء
موتوا كما مات الشريف
فالاهل ماتوا في ذلهم
لما ارتضوا حكما معيف

والاهل قد رقصوا هنا
بسيوفهم قتلوا الوليف
ومضوا بخزي خلفهم
كم دنسوا البر النظيف

والاهل صار مابينهم
حقد وغل كم سخيف
يتقارعون ما بينهم 
من اجل مجدهم العجيف

قد خافوا قرع طبولهم
لما اتى الوقت العنيف
وتباذلوا تهما لكي
ينجون من شعب اليف

 كل توارى بقصره
بل سد عينا كالكفيف
فغدا يغادر جحره
لما المجازر قد تحيف**

حتى يخاطب اهله
بكلامه الواهي الصليف
ويقول قولة  نابغ
الظرف كان لنا خسيف……

          زين المصطفى بلمختار الجديدي 

***يحيف﴿٥٠ النور﴾ يحيف: يجور، ويميل في الحكم.
حيف الحيف: الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين، قال الله تعالى: ﴿أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون﴾

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق