لم اعد تلك الفتاة التي تخاف من العيش وحيدة، التي تهتم بأقوال متوارثة جيل بعد جيل في مجتمع شرقي تحكمه الأقاويل، أصبحت أكثر جرأة وعلي أفكاري مصرة، لم أعد أحتمل الإستمرار في سنوات العمر المتبقية مجرد إنسانة مجهولة "الهوية" لذلك أيقنت قبل انتهاء العمر إني منذ البدء كنت علي صواب . إني لم أكون نموذجا طبق الأصل لكل إمراة عربية شرقية، فإن نموذج والدتي وجدتي لم يكن يعنيني، كانت مهامها لا تستهويني. إذ كان لدي بعض المويلات الأدبية، تستحوذ علي فكري، وقتي وربما من خلالها كان يستقيم مسار حياتي الشخصية والمهنية.
نعم إتغيرت بعد مرور ثلاث عقود من الزمن، لأقف عند حقيقة وحيدة أني كنت علي صواب منذ البداية، حينما كنت انفرد في غرفتي لساعات مع قلمي واروارقي، لأنشر قصائدي وأنا طالبة في الإعدادي بكل سرية في صحيفة اسبوعية .
الحمد لله إني اتغيرت لاجد نفسي من جديد بعد سنوات من الضياع، لأجد احاسيس ومشاعر متقدة لا تزال علي قيد الحياة، سوف أسعي جاهدا لأن يعترف بها الجميع في العلن.
كتبت ألفة محمد الناصر
الرباط في 31/07/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق