مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الجمعة، 29 ديسمبر 2023

فرق تسد وتستأسد بقلم زين المصطفى بلمختار الجديدي

فرق تسد وتستأسد:

ماكان يجرأ ان تجمعت الذئاب
ان تأكل الكبش الفريد كما الدواب
قد اوهموا اكباش ذل انهم
وسط الزرائب لن يخافوا من العذاب
كل يصادر شقه كي يمتطي
ظهر النعاج وذئبه ماعليه غاب
بلغ المهانة والخساءة ماانتهى
بل ظن نفسه انه وصل السحاب
فلتنظروا بل تنظروا لمواكب
حلت بدار الجهل في وسط الضباب
كي تعلموا ان الدهور بنا لهت
وتلاعبت بعزيزنا وسط السراب
اين الشعارات التي ادمنها
في وحدة وتلاحم يوم الحساب
هي الاكاذيب التي رضع الفتى
منذ النعومة كي يظل بلا خطاب
فرق تسد كانت بداية حكمهم
كي يستبدوا برأس من طلب الجواب
خبث الموالي يزيد قوة ناهب
فيجوع شعب او يموت من السغاب
ياامة الانعام….!! لست بأمة
قطعان وعل قد جرت فوق الهضاب
ولقد مضت في جهلها تجري اذا
انفرد الذئاب بلحم من بها قد اناب
تتلو وراءه كل حكمة خائف
وسياسة الانقاض تمشي الى الخراب
كم عللت بل وظفت من ثعلب
يجري بسم بين من يؤتى الصواب
حتى يطيع وينحنى لها خشية
ويعيش ماتحت الفظالة او يصاب.
غرب الدماء اهان امة خاضع
واستأسد الدهر الذي عاف الذباب
واستنزف المجد الذي به قد اطاح
واستوحد الشعب الذى نسي الرحاب
ياامة الخوف التليد متى متى
يأتي الزمان اليك من دون الحراب
يعطيك مجدا دون طعنة سيفك
 حلم سياتى ذات يوم بالعقاب….
فاستصغري شأن التراب ترابك
كم ذرة باتت تئن من الثقاب
يكفيك ما بين التراب واصلك
نفس تسير الى المهانة والرياب**
ياغزة المجد لو فتي يوما فانظري
كيف الممالك قد تزول من التراب.

       زين المصطفى بلمختار الجديدي 

**-الرياب من الأمور : المخيف
رَيْبُ (المعجم القاموس المحيط)
ـ رَيْبُ: صَرْفُ الدَّهْرِ، والحاجَةُ، والظِّنَّةُ، والتُّهَمَةُ، كالرِّيبَةِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق