من يحكم أمريكا ؟
تجمعت أجناس مختلفة لما أكتشفت أمريكا هاجر إليها كل مغامر أينما وجد أنبهر الجميع بما وجد على سطحها وتدافعت المصالح الشخصية ليسود قانون الغاب وتم تصفية الجنس الأصيل وهوما يقارب مائة مليون شخص من السكان الأصليين وكان بعد هذا التطهير العرقي ضرورة لإيجاد صيغة تحكم هذه المساحة الشاسعة وتقريب وجهة نظر حول الهدف المنشود أولا وما هي الوسيلة في ذلك تصارع الشمال والجنوب وسقطت فيه الأرواح وتصالح المغامر مع أخيه المغامر بعد سيادة قانون الغاب وافتراس بعضهم البعض كالذئاب على حد تعبير توماس هوبز وكانت الضرورة الحياتية تلح على التنازل والتصالح لبناء غد أفضل ليتحول الإنسان هناك الى ملاك لأخيه الإنسان تحقيقا للسلم المدني والإجتماعي وبرزت الفردية كمنهج حياتي لكل فرد لتحقيق رفاهيتة فقط دون النظر للأخر الذي يتواجد خارج العالم الجديد واعتباره عدوا لكن كبف تم ذلك ؟
يحتلج المغامر إلى إتفاق وهدوء للبناء ولا يصلح الإستعلاء إلا بوجود كطاليزار أو موجه فما هو الموجه؟
إن القاسم المشترك بين البشر هو العقل كما قال إيمانويل كانط ولكن الإختلاف يحدث في القدرة على إستعمال العقل والفكر من هنا يطرح من يحكم أمريكا تفردت نخبة من العقول بالتخطيط لمستقبل العالم الجديد تصور البعض أنه يخص فقط العالم المكتشف حديثا وهي أكبر أغلوطة صدقتها البشرية ولكنها كانت تعني كل الكون على إعتبار أنه لم يكن يخضع لتنظير محكم وتحكمه العشوائية وضرورة وضع مقاييس تسيره وترشده لأهداف تم الإتفاق عليها من قبل اصحاب القرار وهم خلف الستار أولا بسبل إحتكار التجارة العالمية والتحكم في المحيطات والبحار وطرق التجارة ورسم خرائط هذا العالم وتكوين أجيال اولا للتجارة ثانيا للسياسة ثالثا للدين وتمت العملية بنجاح واليوم نحاول فهم السياسات العالمية بأدوات ناقصة ولا نقف على التاريخ الذي حفظنا منه ما يراد لنا حفظه فقط بعد أن ضرب العالم بحربيين عالمتين دمر فيها كل شيء ليعاد ترتيب البيت من جديد وهي إستراحة محارب فقط وسادت قيم حقوق الإنسان لوعاء فكري فقط وهي في حقيقة الأمر ليست إلا عقوق الإنسانية واصبحت الحروب او الخروب تدار بالوكالة لقوة الموجه وتحكم أمريكا من قبل اليهود وتشن الحرب على العراق وسوريا وتسقط روسيا في مستنقع لكي يخلو الجو لتصفية الحساب مع العدو التاريخي وهو الإسلام مما يوضح الصورة اكثر محاولات تغيير خرائط العالم الإسلامي،وبروز نقطة خيبر من جديد والعالم الإسلامي في غفلة إن لم نقل سبات شتوي دائم مزيلا لفصول السنة كلية وما زاد الطين بلة هو وصول بعض القادة العرب إلى سدة الحكم بطرق ملتوية ونستطيع القول وضعوا من أجل هذه الساعة المصيرية في صراع عقائدي بحت ولم تكتف الطاقة المسيرة للعالم عند العرب فقط بل تساهم في رسم من يحكم دول الغرب فكيف نفسر التعتيم الإعلامي لما حدث في غزة وكيف تم عزل الوعي الغربي عن جوهر الأحداث وكيف تحول الألمان مثلا من جلاد لليهود إلى راع ومدعم للألة الحربية على فلسطين كل الشواهد الماثلة أمامنا في الواقع تؤكد ضعف السياسة الأمريكية وهي تفرغ جيوب مواطنيها بضرائب تثقل كاهل المواطن البسيط خدمة لقضية لا ناقة له فيها ولا جمل وامام هذا السبات الشتوي الأمريكي يخرج من بين الأنقاض شباب z برؤية جديدة وهي لمن ندفع الضرائب ؟
وهو تغيير جذري يمهد لفكر حداثي جديد في أمريكا وأكيد له أثره في الانتخابات القادمة وبداية التوجه الجديد ومنها يتغير العالم ككل وهذه التبدلات ما كان لها أن تحدث لولا صمود غزة التي تحرر العالم بأكمله اليوم من عبودية القرون الوسطى الثانية والتي كانت بنظرة يهودية بحته ولقد كذب الواقع ما جاء به فرانسيس فوكو ياما وما قال به في كتابه نهاية التاريخ والرجل الأخير تحطمت بديهية فوكو في السياسة العالمية وأسقطت غزة بديهيته التي سادت العالم وأدخلته السبات .
من هنا كان التغيير من غزة التي أرجعت العالم إلى جادة الصواب وأدرك العالم أن ضرائبه يجب أن تخدم مصالحه وتبتعد عن أفكار طوباوية خالية من قيم الإنسانية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق