مرَّ كدهر وبضعة أيام
أثقل قلوبنا بالهموم والأحزان
أفزع الراحة وعرقل الأحلام
تاهت الأماني وسط الزحام
فقدنا البصيرة وما أبصرناه في جنحة الليل
وجدناه عند إشراقة الشمس سراب وأوهام
ذابت القصائد في جوف المحابر
احتضرت الأقلام بين متن الدفاتر
خارت نوط الخوافق وما عاد للنبض كيان
أصبحنا أجساد بلا أرواح اعتلى بنيانها الحطام
اختنق في الحناجر كل الكلام
ننام ونستيقظ على أضغاث الأحلام
أصبحنا بلا هوية وصرنا أغراب في حضن الأوطان
من فزعة المصاب كنا نهجع للمخاطر كالعميان
كالطير المهاجر نبحث عن وكر أمان
فنتساقط سهوا في قبضة صياد جبان
ورغم كل ما أحيط بنا من ركام نرفع أكف الدعاء
وكلنا يقين إنه وحده من يملك الزمام
سبحانه يكشف الغمة وتحلو في عيوننا الأيام
فيتجدد فينا عشق الحياة ونعاود الكَرَّة
كالأفلاك ندور كل الدنيا ثم نعود لنفس المكان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق