بقلمي من الرمل
لَخَّصوا الأوصافَ عنّي بالنجيب
أيَّ طرحٍ قَدّموا كُنتُ المُجيب
جالت الأبصارُ حولي حيرةً
أمرُ ذاكَ المُنتشي أمرٌ عجيب
يقرضُ الأشعارَ سيلاً عارماً
من بليغِ القولِ في حُسن الأديب
قيلَ عنّي راشدٌ في قصدِهِ
قلبَ طفلٍ يحتوي فكرُ المشيب
قولُهُ في الأمرِ سهمٌ صائبٌ
ضاقت الأحوالُ أو هانت يطيب
بانت الآلاءُ طيباً أصلَهُ
و الهوى أفتى لنا أصلَ الحليب
إذ تماروا أمرَهم ما بينَهم
ما اسمُ ذاكَ الحاذقُ الفذُّ اللبيب
قالَ منهم قائلٌ في خيلةٍ
قد عرفتُ الآنَ من ذاكَ الغريب
إنَّهُ في دارِ لينا دارساً
دار لينا عينُها بنتَ الخطيب
ينهلُ التّلميذُ من أستاذهِ
طبعَهُ و العِلمَ و الصدرَ الرحيب
إنّها في الشّرقِ نجماً لا معاً
طيفُها في الدهرِ شمسٌ لا تغيب
سليم عبدالله بابللي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق