ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دَعني أخوضُ غِمارَ الحَربِ والحَرَبِ ... وَأَضفِرُ الدُّرَّةَ المُثلى مِنَ النَّسَبِ
لَعَلَّ نُورَةَ تَرضى وَهيَ قانِعَةٌ ... بِبَعلِ شَيبٍ وَتُرضي هامَةَ الشِّيَبِ
مِن مُهجَتي مِن فُؤادي مِن مُنى كَبِدي ... كَتَبتُ شِعري بِبيضِ الهِندِ في رَجَبِ
يا نورَ شمسي زِني شِعري مُكاشَفَةً ... عَنّي ولا تَسَلي الحُسَّادَ عَن طَلَبي
يُنبوكِ زورًا وَبُهتانًا مُخاتَلَةً ... يُنبوكِ مِن كَذِبٍ عَنّي وَعَن نَسَبي
يا نُورَ عَيني وَقَلبي مِنكِ في ضَهَدٍ ... جَمرٌ يُؤجِّجُهُ لَفحٌ مِنَ اللَّهَبِ
أبيتُ ليلي أحاكي خُلوَةً قَمَري ... وَنورُهُ قد يُجَلِّي صُورَةَ الحُجُبِ
أسامِرُ الطَيفَ في ألوانِهِ حُلُمًا ... والعَينُ ساهِرَةٌ تَرنو إلى السُحُبِ
أجالِسُ النَّجمَ في عَليائِهِ أملا ... في أن تُلاقي العيونَ العَينُ عَن كَثَبِ
أَبيتُ لَيلي أُرائي في مَضارِبِكُمْ ... وَتُشرِقُ الشَّمسُ صُبحًا مِن على وَثَبِ
فأمتَطي سَرجَ أحزاني على مَضضٍ ... كي لا يَراني حَسودٌ بالحِمى الرَّحِبِ
وجامِحًا غيضَ أشواقي على عَجلٍ ... عَنِ الوَرى مُتعَةُ الحُسَّادُ في الكَذِبِ
أقضي نَهاري مع البحرِ البسيطِ سِبا ... حَةً وأنظِمُ شِعرًا لِلمُنى العَذِبِ
تُصارعُ المَوجَ أوزاني مُضايَقَةً ... لَفظٌ ونَحوٌ وتَشكيلٌ بلا عَطَبِ
فَأنتَقي صَدفاتِ العِقدِ لُؤلُؤَةً ... وَأجتَبي الدُّرَّ مِن أعماقِهِ العُجُبِ
إذ أَضرَمَت حَدَقُ الرُّبَّانِ تَرمُقُني ... وَكُلُّ سَبَّاحِ بَحرٍ لاذَ بالهَرَبِ
فما تَرَكتُ لَهُ حَظًّا ولا فُرَصًا ... تُنجيهِ مِن غَرَقِ المَوجِ الأسى الصَّخِبِ
تَكرَّمي وَابصُري شِعري إذا بَصَرَت ... عَينُ العَجوزِ إلَيهِ شَبَّ مِن شِيَبِ
خُلِقتُ لِلرُّوحِ أرويها إذا عَطِشَت ... شِعرًا ونَثرًا هَوى نَظمي سَما أدَبي
بِلاسِنٍ حَيثُما أطلقتُهُ بُهِرَت ... بِهِ فَطاحِلَةُ الأعجامِ والعَرَبِ
لَقَد وَدِدتُ مِنَ الجَوزاءِ مَقرُبَةً ... بين البُروجِ وَقَلبي بالِغُ العَطَبِ
فَليتَ لي قُدرَةٌ أقضي على أرقي ... بِوَصلِها مِن بِعادٍ زادَ مِن تَعَبي
وَليتَ لي مَرهَمٌ أشفي بِهِ هَرَمي ... يَردُّني يافِعًا ألقى رضا الحَسَبِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق