تلك السنين...
كالمارد...كالساحر أو كعجوزٍ معمّرة..
ملأى بالتجاعيد كل خطّ فيها يروي حقبة من زمن مضى صراعات أحداث أفراح وأحزان مآسي وحروب
أعراسٍ أقيمت زلازل وحضارات إندثرت وانطوت عبر السنين
وحدها الشاهد الحقيقي عبر التاريخ
والأزمنة على كل تلك الأحداث من دون زيفٍ
تنظر إلينا من فوق من الأعالي..
دائماً وفي كل عام
ننتظر منها التغيير ونأمل بالأفضل
نلعنها نذمها ونمدحها نحنّ لها عندما تمضي
ولا ندري أنها هي التي تنتظر منا كل هذا التغيير
وتحقيق الأمنيات وكذلك تحنّ لعودتنا..
في ليلة الأمنيات تلك
فلنكن ذلك التغيير
ولنعوّل على أنفسنا ولنَعِد تلك العجوز المعمّرة الساحرة
أو ذلك المارد الكبير أن نحقّق أمنيات القديسين
الحقيقيين المتجسّدة في عيون طفولة تتمنى خيمة
تقيها برد الشتاء وحر الصيف
في مراكب أبحرت ترجو أوطاناً دافئة ومرافئ مستبشرة...
أن نعانق معاناة البشرية أجمع
نحتويها نضمها نخنقها و تختفي
لنعود عودة خلق الحياة من جديد..
إنها إحدى هدايا ونِعم الله القدرة الدائمة
على البدء من جديد..
لنجعلها سنةً جديدة صافية كأولى اللحظات
في ذهن مولود جديد
نمضي في الحياة ولا نعرف أين نحن ذاهبون ؟ ...
نهرب من أشياء لا نعرف لماذا تطاردنا ؟ ...
نقوم بكل الأشياء المفروضة علينا
إلا تلك التي نرغبها وبشدة
نتكلم كثيراً ، إلا الكلام الذي نود قوله ، نحبسه بداخلنا
تائهون في حكايات مضت وأخرى نعيشها
مشتتون بين أمنيات نرغب بها
وأخرى تاهت منا دون أن ندركها
معتادون على كل شيءٍ حدث
و يحدث معنا
مقبلون على الحياة دون أنفسنا
فيا أيها الأيام القادمة
مُري علينا بسلام فقلوبنا جداً متعبة و مرهقة
أرهقتها الحظوظ وأتعبتها التراكمات
التي نالت من سفينة الود
وأصبحت روحنا تعاني الوجع
وجع الروح أنينٌ لقلب صامت
يمنعه كبرياء العقل عن البوح بألاف الكلمات
والتي تعجز الجوارح عن التعبير عنها وجع الروح
يتمثل في ضحكةٍ دون فرح ، في حديثٍ دون رغبه
في بكاء قلب ٍ دون دموع
إنه إختلاط المشاعر
بين أنينٍ ، وإشتياقٍ و حنين......
•••••••••••
2023/12/31....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق