مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 22 يناير 2024

قدرك الجمال بقلم جمال أسكندر العراقي

قصيدة ( قدرك الجمال )

أَتَدْرِينَ قَلْبِي فِيكِ مُتَوَقِّدًا
 كَالنَّارِ لَا تُمَيِّزُ حَدًّا وَهِيَ فِي لُجَجِ 
أَنِّي لِأَسْتَجِير بِالتَّقْوَى مِنْ مَفَاتِنِهَا
 هِيَ بِذِمَّةِ اَللَّهِ فِي وَجَدِ وَفِيٌّ لَهِجِ 
يَا عَيَّن إِيَّاكِ إِنَّ جَاءَتْكِ مَائِسَةُ
 فَنَاشَدَ اَلْوَصْلُ مَجْبُولَاً عَلَى حُجَجِ 
مَا أَلْهَبَنِي اَلْأَسَى إِلَّا وَسَعَيْتُ لَهَا
 صَبٌّ وَأسْتَعِرَ بِالْأَشْوَاقِ مِنْ تَهِجِ
 
وَاَللَّه صُوَرَهَا وَالنَّاسُ تَغْبِطُهَا
 هِيَ مُلَّاكٌ وَمَا مُلَّاك بِمُنْبلِجِ 
تَحَدَّثَتْ تُضْفِي تَرَانِيمُ مُحَلِّقَةً
 فَكَمْ صَالَتْ وَجَالَتْ فِيهِ مِنْ هَزَجِ 
فَلَا حُرِمْنَا طَيْفًا أَنْتِ حلَّتُهُ
 هُوَ اَلدَّائِمُ إِذَا مَا اَلطَّيْفُ لَمْ يَلِجِ
يَا عَالَمُ اَلْغَيْبِ هَلْ فِي عَاشِقٍ صَبْرا
 إِلَّا وَهَبَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ مَخرَجِ 

مَلاكُ يُسْحَرُ جَمِيعُ اَلنَّاسِ مُقَدِّمَهُ
 خَطا بِحِشْمَةِ وَلِلْوَرَى قَمَرُ بَهِجِ 
تَزَاحَمَتْ أَبْيَاتٌ شِعْرِيٍّ فِي مَحَاسِنِهَا
 وَنَطَقَتْ اَلْأَحْرُفُ اَلصَّمَّاءُ مِنْ وَهَجِ 
إِنَّ مَدَحُوكِ فَذُو عَجَب وَمَأْثرَةِِ
 أَوْ يُسْتَوْقَفُونَكِ هُمْ فِي نَارٍ وَفِي ثَلجِ ِ
نَظَرَتْ فِلُو أَنَّ حَائِلاً كَانَ يَحْجُبُهَا
 مَا سَلَكَتْ زُمَرُ اَلْاَلْحَاظ فِي عِوَجِ
أَخْشَى عَلَى وَصْلِكَ اَلْعُذَّالَ تَحْسُدُهُ
 فَالْمَوْتُ قِسْطٌ فِي جَسَدٍ بِلَا مُهَجِ

بقلم الشاعر جمال أسكندر العراقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق