مجلة ضفاف القلوب الثقافية

السبت، 6 يناير 2024

يــــــــــارا بقلم رياض التركي

يــــــــــارا
يــارا .. لَيـليَّ المَجنــــــون
كــــأسُ خَـــمرّي
وشمـــــةُ أفيــون
يــارا .. قافيـتي وشِعــــري
طيّــشي وسُـكري
وهَوَسي المَكنون
يــارا .. نَشوَةُ تَبَغٍ تُداعـــبُ
أطرافَ أنــــاملي
الحَيَــارى

يــــــــــارا
ومــا أدراكَ ما سِـــــرُّ يــارا
ظبيٌ أبــــلجٌ لَيــــــــــلاً
نهــــــــارا
قمــرٌ .. بساقينَِ عاريـَتيــن
تتراقـــــصُ رقـــــــصَ
العَـذارى

تتلاشى كواكبٌ حِينَ تطلُ
يــارا .. وأرى قِبابَــــــها
أقمـــــارا
وفوانيـسُ أزقـــــةِ روحـي
تنحني خَجـلاً وتُسـدِلُ
الخِمـــارا

يــــــــــارا
تَستلُّ نَصلَ سِهامـِـــها مِن
مُقلٍ وترمي كالشُّهُــبِِ
تكــــــرارا
للّهِ دَرُها .. صيـّدُ الأســـودِ
ديـّــــدنها .. أشبـــــــالاً
وكِبــــــارا

يــــــــــارا
تَقرعُ أجراسَ نُشُوبِ حـبٍ
يغـــــدو فيهِ التراجــــعُ
إنتحــــارا
وإنْ تنهدت .. تغــــدو كُل
الهزائــــمِ .. أمــامَ يــارا
إنتصــــارا

يــــــــــارا
تُمَلمِلُ الغرائـزَ إنْ أقبلــت
وتُجَلجِــلُ جِلَّ الكـــوّنِ
إنبهـــــارا
وإنْ أدبـــرَت .. تُصلَــــــبُ
على مِحرابِ الأُنُوثـــــةِ
أَشعـــــارا

يــــــــــارا
وعَتمَةُ لَيلٍ ثَمِــلٍ .. تَفــوحُ
ثُقــوبَهُ بضجيـــجِ أفــواهِ
السُّكـارى
وحَبَّتــا كَـرَزٍ تُطبِقا بدلـــعٍ
ووَلـــــعٍ عـلى عُــــــقبِ
سيجــارة

يــــــــــارا
والنَّهـــدُ كَطِفلٍ مُشاكِـسٍ
بيـّنَ الحِيـــنِ والحِيـــنِ
يَتــــوارى
توقظُ طِفلاً مُتمرِداً ثائــِراً
عيّناهُ تَرنو بشَغَفٍ وكأنهُ
چيـــــفارا

الشاعر
رياض التركي - العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق