بقلم مصطفى سبته
أشتم في البستان الورد بلا رائحه
أرى جميع الطيور حزينه لاتشد
أوردة الجسم أراها أصبحت خاليه
من الدم قد جفت كأنها رقم وعدد
وتأتي شرايين القلب العليل غاضبة
نبضات قلبي توقفت لاتنبض للغدد
وجمال الشمس قدتشرق بلا دفء
القمر غشاه الليل المظلم المعقد
ودموع العين الصامتة تؤلمني
تواسى في قلبي حبك كأنك مدد
والروح بسهد تصعد إلى رحاب
العشاق تناجيهم من الحزن لتسعد
وجمال الصوت الخافت يناديني. بل يراودنى إحساسي ويسكنني أمد
ودوافع عشقي لعيونك تقتلني
بسواعد وجدى المشتاق له البعد
كفرتُ بالحبِّ عمرًا ما له حدُّ
آمنتُ بالبعدِ حتّى صارَ يشتدُّ
سيّرتُ للعمرِ أفقًا لا مثيلَ له
كأنَّني النيلُ والأهواءُ لي سدُّ
يا ربّ ذابتْ على أعتابهم مُهجي
ما عدتُ أدري إلامَ الدَّمعُ يحتدُّ
ألقيتُ روحي على أبوابهم شغفًا
بالشَّوقِ حتّى غدا ما منهمُ بدُّ
لم يتركوني لأفكاري وعزلتنا
بل صيَّروني كطفلٍ ماله ندُّ
رمَوا فُؤادي وما لانت جوارِحهم
صمتٌ وعجزٌ وهذا القهرُ ممتدُّ
يا ذاهبين بإثر الحبِّ في لغتي
قد أتعبتني حكايا ما بها ودِّ
أبيتُ ليلي على وجدٍ يبيحُ دمي
للعابرينَ وطرفُ العمرِ يرتدُّ
حسبي بأنّيَ لم أترك وصالهمُ
أدنيتهم لي وكم يا مهجتي صدّوا
أشتم في البستان الورد بلا رائحه
أرى جميع الطيور حزينه لاتشد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق