هي شكوى الحب تهذي وتطنب
تسعى لقرب خيالها حظك تندب
تستوقف حروف وقوافي السرى
على دارس الأحلام والدمع يسكب
تذكرت لما أن أهاج لك الأسى
قلوب تعفيها وأكباد وهيدب
فأضحت قصائد باليات كأنها
قديم خط في الصحائف يكتب
محا رسمها ذارى البعاد وهامع
اللوم سحا ودقة هجر يغلب
فلم يبق إلا أثار نار في قلبك
ونبض شوق خبا حين يضرب
كأن لم يكن فيه حنين ولم تكن
اللؤلؤة الحسناء للسكن تطلب
إذا غابت هنيهة عن فكره سعى
وما يذكر الأشجان إلا معذب
لاتعجبي مني إن حبك في الهوى
وعشقك مع شيب النفس أعجب
إحذر غدر دنيا دنية أنهاغدارة
غرارة تعطى قليل وتسلب
فذو الجهل مغرور بنور جمالها
وذو العلم فيها خائف يترقب
عبدالواحد الجاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق