عاهدتني بكل أواني العطر ِ
أن تعتصِرَ أصابعك نبيذَ قصائدي .
كلُّ الدروب تبدأُ من شِفاهنا
وتتلاشى بين خطوات الطريق.
عُد وتوهَّج ، إرجع باسمَ الثغرِ.
تعرَّى من حروفك ،
تعرَّى من هذه الأبجديَّة.
وحدِّثني ، من فينا كتبَ المسرحيَّة؟
مَن الذي أطلقَ الرصاص ؟
من الذي قتلَ الياسمين ببندقيَّة؟
حدِّثني ، كيف أُقَلِّب شوق انتظاري
بين راحتيكَ وعطري؟
أن أخطَّ بيميني سطوراً
لم تُعمَّد برضاب راهب معبدي.
ما الحب عندك سيدي إلا سراباً
في الحب ليس عندك قضيَّة.
الحب عندي سماءٌ
الحبُّ عندي تاريخٌ سيدي
للحب عندي هويَّة.
تعالَ من وراء الحسن سيدي
يا ريحانة روحي ويا متعة نظري .
يا من أنت في العشق آسري ومحرِّري.
يزداد بالحزن نزيف قلبي
وأشقى ما بين أنفاسك وشذى عطري .
ولقد أسرجتُ فرسي بدِرعِها
أطاردُ المنايا ويشدُّ الشوقُ إزري .
تعال راقصني ودَع أصابعك
تحفرُ بعضَ لهفتي
وجنوني فوق خصري.
قَبِّلني بين نسائم الأصيل
بين غروب ضفائري وانبعاث القمر
آن لي أن أهربَ منكَ إليكَ
آن لي أن أُلوِّنَ مساءاتك
فتكون قدري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق