أهكذا البدر يخفي نوره الهجر
ويفقد الوصال لا عين ولا أثر
إختفى مصباح كنت أستضىء به
إبتعدت للمغيب عني الأنجم الزهر
تخرم الشعر والقوافي تلحق به
وقام الضمير مقام المبتدأ الخبر
فلا أسمع إلا كان حب ثم مضى
ويلحق الحاضر الماضي كما غبر
القصد بالتذكير ليس عن جهل
وصحو بذكر الأحباب لو شعر
لهو بزخرف الجمال منه سفه
كما الذي زرع شجراً ما له ثمر
وتستحث القلوب النفوس رجاء
التسامح ما لنا عن صبره صبر
ألا كم موقف مثير بحفظ سرائر
فيه ويظهر الكلام خافي ما ستر
فيا له مصدرا ما كان في كتمانه
عهد مثبت لاخوف فيه ولا عذر
كن في دنيا عابرا لا عامرا لقد
رأيت قبلك حب ناس لآخرالعمر
ليت شعري من الأمثال ضرباً إذا
قيلت بغامضها الأفهام والفكر
من لدارس حب بتعليم يعمرها
و هجر مضى زمر من بعده زمر
طوتك يا شاعر أيام طوت أمما
قبلك أصبحوا في ماضي معتبر
إن كان شخصك قد جلدته عنوة
فعلمك واضح في الآفاق منتشر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق