................
قد سرتُ في دربِ الهوى أَتَأَمَّلُ
أيّ الغرام يفوقُ بالعشّاقِ ؟
بالسمعِ و الإنصاتِ أبحثُ مثلما
بالعينِ و النظراتِ و الأحداقِ
فَتَّشتُ في التاريخِ عمّن قد سرى
وَسَما بوحي العشقِ للآفاقِ
فإذا بعدوى الحبِ تسكنُ مهجتي
لأشمَّ ضوعَ الوهنِ و الإرهاقِ
أحسستُ فيَّ النبضُ يعبقُ بالشذا
هذا أنا المتبولُ بالأعباقِ
أعلى لمى الشفتينِ هلّت بسمتي
تحلو بطعمِ الشهدِ والأعذاقِ
أدركتُ أوصافَ المُلَوَّحِ حينما
أوحى إلى ليلاهُ بالميثاقِ
وَرَّقْتُ عهد السابقينَ و حينها
دَوَّنتُ وحي الحبِّ في أوراقي
فلعلَّني أحظى بِمَن فيهِ أرى
دمعَ الهوى في سيلِهِ الرقراقِ
لكنّني للآنَ لم أسمع سوى
أنتَ الغريدُ : وما سِواكَ الراقي
إلحبُّ في ماضي العهود وما أتى
نادى عليَّ القولَ بالسبّاقِ
ظماُ الهوى من عذبِ قلبي يرتوي
سيظلّ للظمآنِ نبضي الساقي
..............................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق