مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 28 مارس 2024

في زمن الوحش بقلم راتب كوبايا

في زمن الوحش

يلملم ضوء الشمس أذياله 
من بين تضاريس أفق السماء البعيد
وتعرجات الحياة تتعقد كجفنات العناقيد 
مهلاً رمضان لا تبكر الرحيل بوقفة العيد
كلما يهطل الظل بالنور يتخثر بالعتمة الوعيد
والقمر يخترق الروح وبضوء الروح يميد

لا عزاء للأمل ، بات الأمل كسول وبليد
ولا غطاء لهامش الوزر، الصلف عنيد
 ~ بكل لحظة يرتقي للسماء شهيد
~ وبنفس الريتم صرخة اولى لوليد
ضجيج يعانق المنابر بالحفيف والتنديد
وضريح يلملم عشرات الأكفان بالاجماع عتيد

جرافة هي التي تقلّب المقاييس والمعايير
القرد هل صار يطير ؟! والطير يجتر القفير مع البعير
هل هو زمن الريح ، والماء الشحيح وينابيع القصدير
كل شيء للبيع ، ولا يوجد ريع.. واليسر عسير
صوموا تصحوا .. فكل امرء على افعاله غفير !

في زمن الوحش كل ما يدور من حوله " هش"
لا يزال هناك الكثير ليقال ،أيستوي الماء بالرفش
غطاء العراء ضريح والعويل فصيح وهروب الذباب نش
قرص الشمس شاهد زور .. والعصفور قابع بالعش ..
حتى المليء لا يرشّ، والفارغ فارغ لا يهش ولا ينش 
هو زمن البلاء والغلاء لا يتنفس الصعداء الا من يغش !!!

راتب كوبايا ~ كندا 🍁

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق