مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 4 مارس 2024

الصديق الوفي بقلم عبدالواحد الجاسم

الصديق الوفي 

ألآ تنصف يادهر لقد كنت للظهر قاصما 
تضيف إلى الأوجاع وجعا أخر دائما 

رمتك الأقدار بطريق فزع وضالة 
ليس لها بشأنك شغل وتعج بإلنعائما 

حملت ضعونها يوم الرحيل بمورد
كأنه حمل أُزيح عن كاهلها متراكما 

سقتني سقمها قطرا كمزن كل لحظة
 يقطر على الوديان رذاذ سواجما 

تراك كذاك الضال في متاهة لا
حدود لها ولا تجد لك منها عاصما 

ترى هل حظيت بوجه أسيلا ناعما 
قلبه صحى على مودة أو للبعد قائما 

تبصر صديقي هل ترى الظعون سائرات بحتف المنايا تعتبر مغانما 

تحمل من البعد الذي لم ترى له حد 
صبرا على الأيام والسنين تمضي تصرما 

دنيا مزينة بجواهر ياقوت وزمرد 
 وجزعا فلا تجزع أنت والبؤس توائما 

ساكنات القرى البعيدة بكل جمالها 
راكنات قوى بصلابة يتزعمن المحارما 

ألا ياحبذا ترى وجه يشع جماله بشعر 
منسدلا براقا كسادل من غمده حاسما 

وأني لأشعر إلى جمالها جد متلهفا 
حلاوة نظراتها ومن أنفاسها طاعما 

ياجميلة لو إن كل النساء ببلدة وأنت 
بأخرى لهجرت الديار وأتيتك هائما 

لو إن كل خليل أوفى لمن أراد خله 
تجشم عناء البعد للصديق المتجشما  

الصديق الوفي لايحمل يوما ضغينة 
إذا إحتجته بملمة تجده بجنبك دائما

عبدالواحد الجاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق