البهلول
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
كنا علي مشارف رمضان، هنا أستدعاني مدير الفندق ليخبرني بأنني أجازة طوال الشهر حيث سيتم غلق المطعم نهارأ في طوال الشهر وسيتم الإعتماد علي العمالة الثابتة في الفترة المسائية
تذكرت المصاريف التي كبلت مفاصلي خاصة أنني أعول أسرة بأكملها تعتمد أعتماداَ كلي علي مرتبي من الفندق
قفزت لدي فكرة مجنونة وقررت أن ألقي بآخر أوراقي أمام مدير الفندق
طلبت منة أن يسمح لي بأن أدخل للخيمة الرمضانية التي يقيمها الفندق في الحديقه الواسعة
وأقدم شخصية البهلول ذلك الرجل الذي يمسك بالمبخرة و يرتدي الملابس القديمة بالطرطور الأخضر و السبح التي تتدلي من رقبته
نظر إلي المدير بأستغراب ووافق بعد إلحاح بشرط أن أوفر الملابس اللازمة لذلك
وقبل بداية الشهر ذهبت إلي سوق الكانتو و أشتريت الملابس بعد أن رسمت الشخصية من خلال القصص القديمة التي كانت ترويها لي والدتي و بعض المشاهدات التي كنت أحملها في ذاكرتي عندما كان والدي يصطحبني إلي مولد الشيخ حسانين في بلدتي الصغيرة
و مع اليوم الأول كان النجاح الباهر لتلك الشخصية التي أعطت شكل ورونق للخيمة
ومع مرور الأيام و الليالي أصبحت الأموال التي أحصل عليها من تلك الشخصية أكثر بكثير من مرتبي في الفندق
أستدعاني مدير الفندق و طلب مني التوقيع علي عقد بوظيفه مطور للأنشطة الفندق ليلة القدر
وقعت العقد أمام مالك الفندق
الذي أخبرني أنني في يوماَ ما سأصبح مالك لفندق أو شركه لأنه كما يقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق