بقلم // سليمان كامل
****************************
غريب أنا
في وطني
وإن كانت ملامحي
والإسم عربي
ليس بيني
وبين أوطاني رابطة
إلا مايقال عنه
ولادتي بالنسب
لكنني تائه في
غابات من الجهل
أو مستنقعات
من مظاهر الجرب
فتلك الشوارع
أنكرت أشرافها
ولفظتهم خلف
السجون للنَّصب
وتلك المساجد
صارت مُراقَبة
من يحيد عن الفجور
ف بالحِرَب
وتلك البيوت
تعطشت عن الحلال
فبحثت عن قُوتِها
بالربا والريب
فإن نظرْتُ ترفيها
يُسَرِّي وحدتي
وجدت بالتلفاز
مايزري بالأدب
أموال من قواتنا
تُنفَقُ بكل سَفَهٍ
لتُرضي كلاب أمتي
من النخب
حتى الأهل لم
يبق بينهم ود
فصلة الأرحام
مضيَعة ويا للعجب
ماذا بقي حتى
أدعي أنني هانئ
وأنني أنعم
بشرف الإنتماء للعرب
أذلة تحت
أقدام الغرب نستجدي
ساعة أمان ولو
نبيت في الصُوَب
نمد أيدينا لهم
بالقرآن نستبدله
بقوانين المثلية
والشذوذ والعطب
تركنا وعن عمد
سيرة أطهارنا
واتخدنا المخنثين
قدوة لنا للغلب
ومازلنا رغم الفساد
والغي الذي خدرنا وأسقطنا
نزعم بانتمائنا العربي
***************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق