دنيا غراء هل فكرت إصلاح حالك
كثير قبلك في منام أصبح هالك
فلا تأمن قط لأحداث الليالي
قد تزهو لكنها تخطط لإغتيالك
فيها كثير زخرف الدنيا غرورا
إعلم إن بعضها تسعى الى قتالك
إذا الآمال فيها لم تغادر قلبك
تحمل الضربات وضاعف إحتمالك
تهون عليك المعاصي حتى تغدو
فيها مرتع وهي تعجل في زوالك
العيش كما يعيش العارفون بها
فلابد من يوم فيه تفارق عيالك
كن طيب الذكر بين الناس حافظا
للسر فلا تعرف يمينك عن شمالك
تذكر أيام شبابك إن عملت جهلا
فتدارك ذلك الآن في إكتهالك
وإن جائتك (الدنيا ) راغبة بطيب النفس
تمهل وقل لها أنا ليس من رجالك
كم زينتي لي ولاخرين لتخدعينا
فما إستمتعت أبدا في جمالك
كنت أرى في صحراء السراب ظلا
فكم خدعت وأنا أبحث عن ظلالك
إقسي بقدر ماتستطيعي وأهجري
تعلمت دروسا كثيره من وصالك
أطلقت سهام غرورك إتجاه كبدي
فلا زالت على صدري آثار نبالك
فهل سأتحمل أكثر من ذلك عقابا
لا فرقتي حد بين حلالك وحرامك
إن تقدم العمر على وشك إرتحال
هيئ للرحيل حسنى قبل إرتحالك
تلك طرق الضلال واضحة أمامك
كذب ونفاق وخيانة بينة المسالك
لاتجنح الى خيانة من أحبك أبدا
الهجر لابد منه لا تحزن لحالك
قل وداعا أيتها الأفراح قهرا
فعسى الله يهديها لك بعد ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق