رحل يعقوب تاركا في نفسه سرا
فأصر أن لا يفصح به للخلق طرأ
فمالي وما في نفس يعقوب أمرا
فلست بأيوب لأكمن عظيم صبرا
ولست بموسى وصاحبه خضر
فيخبرني بما لم أحط به خبرا
ألا تعلم حاجة يعقوب كان مرا
فلم يفصح عنها للخلائق جهرا
وأن أحببت تخفي في وجدك سرا
لا تجعل منه في قلب غيرك جمرا
وان أردت أن تضمر شيئا أو أمرا
أفصح لقلب يخشى طلوع الفجرا
فكيف لك أن تبلوني بخوف وقهر
أسهد ليليا منتظرا صبحا وظهرا
لاتبلوني حاجة في نفس يعقوب
فإن كان قلبي قبضة يد فقلبه برا
من جهل حق يمينه على الأخرى
كمن أرتدي معطف العصمة سترا
رب إن كان في قلب نبيك عسرا
اجعلها برحمتك في فؤادي يسرا
✍️ بِـــقَـــلَـــمٍ ️✍️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق