ما عُدْتُ أعْرِفُ مَنْ أنا في أُمّتي
أأنا اليتيمُ أمِ اللّسانُ عُروبتي
تَبْكي المآثرُ عنْ أُفولِ حضارةٍ
وقدِ اكْتَوَتْ بالموبِقاتِ عَمامتي
والمُفْرَداتِ عنِ البيانِ تَعَطّلَتْ
فتَضاعَفَتْ بالنّائِباتِ كآبَتي
أُمْسي وأصْبِحُ ساخِطاً مُتَمَرّداً
وأنا أُلَمْلِمُ بالحُروفِ تَعاسَتي
سأظَلُّ حَيّاً صارِخاً مُتَجَدّداً
بِبناتِ فِكْري أسْتَفِزُّ شَهامتي
أمَلٌ على صَخْرِ الجُمودِ تَحَطّما
والوَيْلُ دَمْدَمَ والهُراءُ تَكَلّما
والعادياتُ عنِ الحِراكِ تَوَقّفَتْ
فإذا بِصُبْحِ المُسْلِمينَ تَظَلّما
تأتي العَواصِفُ بالخَرابِ مُصيبَةً
فَتَدوسُ بالدّكِّ العَنيفِ مَنِ احْتمى
إنّا لَفي زَمَنٍ تَلَوَّثَ عَصْرُهُ
والعِلْمُ بالجَهْلِ العَقيمِ تَقَزّما
فمتى العُقولُ إلى الصّراطِ سَتَهْتَدي
إنّ الشُّعوبَ تُريدُ أنْ تَتَعَلّما
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق