مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الاثنين، 29 أبريل 2024

أجراس الغيم بقلم عبد خلف حمادة

☔أجراس الغيم 
☔عبد خلف حمادة
🌦️🌧️⛈️🌩️🌨️
معلقة على السحاب 
تهيم في بهو القبة الزرقاء
شفاهك اللمياء عجفاوان
يحتبس القطر
تضيعين مثل الغيث
سيري كيفا شئت 
فلن يأتي الخراج ....هيهات أن يأتي
واندثري في متاهات العدم
فما احتجابك إلا حسدنا
وغي نفوسنا غرقى بأوحال الرذائل
شاخصة أبصارنا إلى السماء
تهفو إليك
زائغة حسيرة  
تدلهمين كما وجوهنا
تزد حم الصلوات في صدورنا
مجرد تمتمات ....في دير عتيق
أسرابنا تمر من فوق المقابر
مهرعات ..........
تقتلع الشواهد والصلبان
قد اروتين
قمصاننا الخلقات بالدم والعروق
ورائحة الفحولة العقيمة
مقلوبة أكمامها إلى الفضاءات التي
لا تكاد تنبس أو تعير الاهتمام
لآيها المرتل ... ممزوجا 
بالحداء ... 
نرقع ثوب السحب ليستر عورة الشتاء
نستحث المزن ......
ندعوها للترجل من برجها العاجي
تمر في شريط ذكرياتنا .... أعمالنا 
أوزرانا الثقيلة التي نبوء بحملها 
أقرعة أم انتخاب ....
كأننا نحاول جاهدين ... تثفيلها 
استخلاص ... غثها وسمينها
مستديرا كالمدام  
متوسلين منها بما يليق 
نمرغ الجباه بالصعيد
آلهة النبوع
كبت جرة مليئة
بوابل مزاجه
 دموع الفاقدين عذرية
سالت دماء طمثها ....
تعتق الشراب نخبا ساخنا 
.. في صحة الغيلان
تكرع ألف كأس 
أفواج من الفقر الذي يسير على الأقدام
يهرعون ... ويسقطون أكداس من 
اللحوم المنتات في أحضان الفلاة
دامية أقدامهم .. مقطعة الأوتار
صدور عذرواتهم ... مكشوفة الأثداء
مرفوعة .... ذابلة حلماتها
تشرأب نحو الأفق ... لطخها السخام 
واعتصار الدرة .....التي ضيعها سموم القيظ
يا الله ... أما آن للفارس
المكنى بالسحاب أن يترجل ..
فأحلامنا لم تزل مفعمة بالخصب
والشفاه المتعبات لم يزل 
لحن
المطر ... معلقا خلف السكون 
// يا مطر يا عاصي //
// طول شعر راسي //
 // رأسي بالمدينة //     
// يأكل حبة تينة //
" التينة للرعيان" 
// والرعيان محبوسون // 
// يلعب عليهم ياسين //
// أم الغيث أغيثينا .. //
// بلي .. ثويب راعينا //
// راعينا حسن أقرع // 
 له سنتان لا يشبع
الروض أضناه الشوق للحبق 
وابنة الخيام ..... لم تعد ترفل 
كعادتها بشقائق النعمان
تسابق قرص الشمس الذي تدلى 
للمغيب ...حاملة على عاتقها الجرار
تغذ السير لاحتلاب العصر
وتدهن الوجه الذي قد خده سوط
الزمهرير برغوة الحليب و القشطة
وتحلم بالفتى الذي تلقفته  
أحضان المدينة 
منقلبا ترى إليها عائدا
فهل أنت يا فارس
انسلخت من جلدك القديم كالأفعى
القيته على الشوك في أروقة 
(القرايا الموخمات)
ولم تعد تصلي من أجل السحاب 
لا يلطخ طينها لباسك المزيف
لا تعرف الصر ولا الحلاب 
لا تعرف كيف
تطلق الحملان وقت العصر 
ترضع أمهاتها
وتنام عارية بغلالة
تلك التي أحببت في المدينة 
ودونما //قصيرة ولا زبون //
متخمان /ابن العشيرة / 
والبنية بالعلوم التي لا تفيد 
إذ لا يعرفان /عد البهم /
ولا قصاص الصوف
ولا كي الفطام .. أو خض اللبن 
وينامان حتى انتصاف اليوم 
ماجربت آنسة المدينة 
نثر الذوائب جذلى بالمطر 
ولا قاصفات الرعد حبلى بالعطاء
ولا وميض البرق ... يشعل 
الليل البهيم ....
وطوفان الخيمة السوداء 
ولا جمع الفطر و الزبيدي و الكمأ
ولم تجرب الغرام في البرية والتقاء 
الحب في ضوء البدر ... وجلة
من أعين الرقيب ... ولا رائحة
البيلون في الضفائر ....
لازلت أذكر جدتي تقول 
//الذي لا يأخذ من ملته يموت بعلته //
                   
💦💦💦💦💦
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق