مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 23 أبريل 2024

عتاب أم لولدها بقلم احمدالروضان

عتاب أم لولدها

لا تعتذر..أعذار بعدك واهمه
فأنا التي ما كنت تخفي أعلمه

كم فيك سابقت الصدى وحضنته والهجر ما أهواه أخشى أسهمه

فالدار تبقى الدار تهوى أهلها
فيكم زوايا الدار دوما مغرمه

لا تعتذر كل احتمالات الوصال تبددت يا ليت قلبي ما أتاك لتظلمه

لا تختبي خلف المرايا إنها تبدي الصدى تبدي الذي لا تعلمه

لا تبتعد إن كنت تنوي عودة
كم فاض دمعي بالكفوف ألملمه

إني لهذا الوصل أوفي أرتجي
وأزيد في شوقي بصمت كلمه

لا تعتذر فالآه بين جوانحي
مهما تزيد الآه فيك متيمه

هل بعد هذا العذر وصلا أرتجي؟ 
مكسور والمكسور كيف أرممه؟  

عنوان داري لم يزل في الشارع الشرقي يمينا جنب باب المحكمه  

نادتك روح الدار هذي داركم
لا تطرق الأبواب دعها حالمه

فالعذر قد يجدي ولكن لو جرى في لحن مقربة ووصل أكرمه

الصَمت قد أهدى التباعد والنوى قلبي تعذبه الشجون وتثرمه

إرحم فؤادا ظل فيك معذبا
والله لا يقوى فليتك ترحمه

فتعيد لي لحنا وأيام الندى وتعيد حلما كنت قبلا ترسمه

هلا تعيد الرسم تستجدي الرؤى
فالوصل حلما كم بات لغزا ترجمه

حاولت كم حاولت ناجيت الصدى جرعتني كأس التنائي مرغمه

 سائلت أين الدار؟سائلت الصدى كم حاصرتني الآه جرحي أكتمه

قلي بربك ما جنيت من النوى؟
وأنا التي كانت وتبقى ملهمه

للهجر لا للهجر رغم تباعد
ليت الذي بيني وبينك تفهمه

العراق
د. احمدالروضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق