مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 30 أبريل 2024

قراءات في دفتر الغربة بقلم عبد خلف حمادة

=قراءات في دفتر الغربة
==عبد خلف حمادة
&&&&&&&&&&&
كأنني والغربة البلهاء
صنوان صرنا
أنا ما أتيت إليك إلا لائذا
بجنابك الذي طالما أحببته 
لفرط جاهلي آمنا
فإذا به الخواء والصقيع
وسجني الذي كسرت
القيد وانفلت منه 
قياسا إلى زنزانة
العذاب ....في ملكوتك
كان الجنة التي هبطت
منها ........
بإغوائك يا سيدة الشيطان
حواء أنتِ التي غربتني
أشقيتني ....نأيت
بي عن جنة الفردوس 
جعلتني سقطا من 
المتاع .... ألقيت بي
في متاهة الدروب 
"في ظل ذي ثلاث شعب 
لا ضليل ولا يغني عن اللهب "
ركضت خلفك
كالضّمآن يخدعه
السراب ..........
خارت قواي
وأنت كما الظل 
تتفلتين .......
في هذه الصحراء
خاليه إلا من
النعيب والعواء
جعلت مني عنترة
أقحمتني في رقك ......
وقلت لا فكاك 
حصدت مهرك
من نواصي المستحيل
ألف مرة 
وسبحت في ربع الخراب
سعيا وراء نوقك 
وذدت عن حياض الحي
حتى تثلمت النصول 
وعقرت خيلي 
وكنت فيلقك العنيد
وعجنت خبزك من دمي ......
ألقيت في حجرك .... الذي حميته
كالعرين .....
جميع أسلابي .....
وجعلت وحلك مسكا جبلت 
من الجمان على جبيني الذي   
 زينة سماء اسمك ... والسجود في محرابك 
المفروش بالحصى وأشواك المنية
وهتفت باسمك 
كعظيم ...... أناغيك ......
وما علمت أأنا العظيم ...... أم الزعيم 
في جرة الفخار 
جوهرتي المكنونة الوحيدة
تكسرت كالقدر .... مفرقة الصلصال كالسد يم
وكنزي التليد
تتناهبه الأكف المغموسة بالقذارة 
وتتراشقه الألسن الوالغات 
في مستنقع النجاسة
ولم تعد مكنونة 
ولم تعد وحيدة
صارت رخيصة كما الهباء
متعددة الألوان كالحرباء
تموج في الصدر المهشم
مزع من الروح منهكة القوى
وقد أوجعتها المطارق
وأسكرها الألم
قديسة تنتشي بحرق نهديها
وثمالة من سلاف
من صديد العذابات
يتحشرج بها .... الحلقوم
الذي لا يمرر زبدة الرحيل 
صبي عليها أنكالك يا سيدتي  
قد أصبح الأمر سيان
إذا أقفرت مهجتي
بسنينك العجفاء 
وخبت واستحالت هشيما تذروه الرياح
دعيني ملقى في سراديب العدم 
فعار عليك يا سيدتي ......
تمثلين بشاتك المسلوخة المذبوحة 
خلي بيني وبين جيفتي 
ودعيها تترجل ....
مصلوبة .. على جذوع الرفض
تأكل رأسها أطيار ... الغربة الممتدة
حتى اللانهاية 
لماذا وقد رسمتك هالة فوق أقماري 
و نظمتك دواوين شعر من معين ثر
وأطلقتك أغنية الحسون عند شباكي
وجعلت منك أحدوثات شتائي 
أضحوكة السمار فوق سطحي المتهافت
وحرارة التلفون ... ونغمة الجوال
وشربة الماء المبرد في سموم القيظ
تنعش كبدي الحرى 
قصيدة نقشتك من مداد عروقي
 على جدران بيتي المتصدع
وأوهمت جوعي المفرط 
بأنك عشاء الرب
في خريف عمري
تساقط أوراقه الصفراء
بين يديك....
رجليك ....
تحتهما .....
أبيع في سوق النخاسة نفسي
عبيدا زهيد الأجر .....
مجانا ... وتعرضين 
إن كنت لا تشرين 
لا تبخسي الناس أشياءهم
و بيعيني /روحا ليست بذات جروح / 
&&&&&&&&&&&
مع تحيات الشاعر والكاتب عبد خلف حمادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق