مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الثلاثاء، 23 أبريل 2024

و كأنها بنا بقلم سليمان نزال

و كأنها بنا

و كأنني شاهدتها في المُقبل ِ
و كأنما زيتونها مستقبلي
و كأنها همساتها في رحلة ٍ
رافقتها من نبضها للكرمل ِ
 ماهيتها فتقدّمت ْ من آخري
شجعتها فتحصنت ْ في أولي !
فدعوتها و شرابنا بترابنا
زينتها أقداحنا بالمخمل ِ
أخذ َ الثرى من جرحنا أقوالنا
 و دماؤنا أشواقها للمنزل ِ
حرّضتها يا غضبتي فلتنزلي
ضد العدى رشقاتنا لا تحفلي
 واعدتها بعد اللظى أصواتنا
و غمرتها بين الشذى و الموئل ِ
فلذاتها ما ذنبها يا قاتلي
غزواتها من أرضنا فلترحلي
و كأنني أبصرتها بهزيمة ٍ
و جيوشها قد أُغرقتْ بالموحل ِ
أنفاسنا يا غزتي فلتنسجي
فشجوننا قد أصبحتْ في المغزل ِ
و كأنها في لوحة ٍ قدّستها
و تركتها ألوانها للأجمل ِ
   يا ربنا من بعد أن جربتنا
قرّب لنا نصرَ المنى في العاجل ِ
 
سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق