مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 2 مايو 2024

ماذا_قدمنا_لله بقلم مونيا_بنيو_منيرة

#ماذا_قدمنا_لله

ماذا قدمنا لله لينصرنا
اريد ان نتعلم كيف نبحث بدواخلنا عن الحقيقة 
ان الاعتراف نصف الجواب ومصارحتنا لدواتنا المتعبة لنجلس جلسة صلح مع انفسنا
ونحاسبها قبل ان تحاسب
تعلمنا أن نبحث دائماً عن ما يشغلنا عن الحقيقة
والإجابات السطحية المنمقة .
نلهث كي نعوض ضياعنا وقلة حيلتنا 
بجواب كاذب نوهم به حيرتتا ونطمئن خوفنا ،
وبالرغم من تلاعبنا بالحقيقة وطمس معالمها  
فإننا موقنين اننا ننافق حتى في ضمائرنا التى ماتت..
ونعلم اننا لن نرتاح!
اين وصلنا ونحن خير الامم ؟ 
اين رجالنا ونساءنا الذين ابتعدوا عن دينهم ؟ 
اين عقولنا وقلوبنا والسنتنا ؟

لنتعلم ان نسأل قبل ان نُسأل 
ماذا قدمنا لله
لنفهم السؤل جيدا
لتكون الاجابة نافعة مقنعة 
امضينا عقود ونحن نعلم اننا خير الامم
وان ما بأيدنا سيوازن العالم 
واننا نملك مفاتيح الكون لننعم بالسلام ونحيا بنور الله
امضينا أعمارنا متخاذلين
متناسين اعظم رسالة كلفنا بها ربنا 
لقد ابتعدنا عن الحق سنوات وسنوات
امهلنا الله فماذا قدمنا لله ليقدم لنا
ماذا ننتظر لننعم بالسعادة والسلام والامان
وليجازينا عن اخلاصنا وطاعتنا 
ابتعدنا تجاهلنا ورغم ذالك غلبنا حلمه فكان رؤف بنا
ولازال الكل مشغول بنفسه يلهث لارضاء أهواءه
وليبع دينه بدنيا غيره متناسين رسالة ربنا الخالق 
كنا قادرين أن نجعل سعادة الناس أكبر وشقاءنا أقل،
ورغم ذلك كنا كمن يدور العالم ليبحث عن كسرة خبز
وبمتناول يدينا أشهاها لو كنا مع الله
 لنبحث عن القشور ونلهث وراء الوهم والسراب
نحب العاجلة ونذر الآخرة والآخرة خير وأبقى
ولو أحببنا الآخرة لنلنا العاجلة والآخرة
 كم يؤلمني ان نهمل حق الله 
فمن نسوا الله انساهم انفسهم 
وطمست بصيائرهم لهثا على الضياع 
بينما النور والنصر والثباث بين ايديهم 
الدواء بالديار ونحن نبحث عنه بالصحاري والقفار
اي عتمة اخترنا السير بها ونحن خير الامم
كنت أتساءل عن جدوى آلاف الرسائل
والانذرات والحقائق والعلامات التى يرسلها الله
واتعحب من الجبن والضعف والنفاق 
وأسأل الى متى ؟! 
ونحن مقصرين في حق الله رغم كل ماحبانا به 
حتى الان والرسائل لاتنقطع والنعم لاتنتهي
لكننا قوم لا يعقلون 
ان الاجابات جلية والطريق واضح
الم نستوعق الحقيقة الهامة التى اصبحنا بها ،
وهي أننا ضيعنا الامانه والرسالة
فجافانا النصر والعزة
كيف سنجيب ولي نعمتنا حين 
يسألنا الله في كل حين ووقت
أمتي أمتي هل حقا نحن سعداء بما وصلنا إليه، 
الفساد والفجور والكفر والشرك والتفريق والاختلاف
والشر والسوء ..وكل ما يغضب الإله
ولكن لو سألنا الله 
ماذا قدمنا لديننا حتى ياتي الله بنصر ؟
شغلتنا هموم اصطنعناها ونسينا اكبر هم 
ليطمس الله بصيرتنا اكثر ونحن غافلون 
وستلهينا التفاهات عما خلقنا له
فما خلقنا الله إلا لعبادته إنسه وجنه
بسم الله الرحمن الرحيم 
وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون
صدق الله العظيم 
نعم سيأتينا عذاب الله بغته وهم لا يشعرون
علينا التحلي برؤية ناقدة
قادرة على مشاهدة الأشياء بدقة
وتحليل كل ماحولنا
 وفك الشيفرة التى امامنا وننظر بعمق  
في واقعنا، والتدقيق بشكل أكبر
ولنكن على يقين انها الساعة فقد تسارعت أماراتها
وكل مايحدث اليوم لتقوم القيامة 
فلنستعد ليوم لا ينفع مال ولا بنون

#مونيا_بنيو_منيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق