مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأربعاء، 26 يونيو 2024

لولا الحنين إليكِ بقلم أنور مغنية

لولا الحنين إليكِ

أفكِّرُ لولا الحنين إليكِ
بماذا سأملأ هذا المساء ؟
أعرف بأني سأبقى أجمعُ
ثمَّ أُكَسِّرُ حُسنَ النساءِ بحسنِ النساء.

وأنحتُ منهنَّ أنت ِ ، 
عينيكِ أنتِ وكفَّيكِ أنتِ 
ثم أفنى بشغلي وصمتي 
وأجلسُ حتى أدخِّنُ سيجارة شوقي 
ثمَّ أغازلُ فيك السماء .

أنا العابدٌ ، أنا الزاهدُ ،أنا الثائر
أنا التَّوُحدُ في كلِّ أوجاعه
أنا المهاجرُ ، أنا العابر، أنا المنفي،
أنا المتبعثرُ ، أنا المتصوِّفُ ، أنا الشاعر
يا لفوضى التناقضات بي 
ويا لحظِّكِ العاثر.

ما زلت أحفظُ كلَّ تفصيلٍ ومعنى 
تسريحة الشعر الأخيرة .
شذا عطورك كلها 
وضحكة العمر القصيرة .
تنهيدة الشفتين وحياء كفُّكِ
حين أعطاني حريره.

خيباتنا الكبرى ، أحلامنا الصغرى
وغرامنا في ما ضاع وتمنَّى .
وبكاء شِعري كلّهُ 
وحنين صوتك حين غاب ،
حين ذاب وحين غنَّى.
أحتاجُ عمراً لاعتياد المفردِ
بصيغة الماضي وتفريد المُثَنَّى.

أحتاجُ عمراً كي أغضَّ الذكريات
كي أرى قلبي قد تعافى .
لا شيء إطلاقاً ، هذا القلب الذي 
عقَّ يوماً ثُمَّ دقَّ.
بكى قليلاً أو كثيراً ثم نام 

د.أنور مغنية 2024 06 26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق