عندما لا تترك مسافة أمان بينك وبين الآخرين فذلك مدعاة للخوف من اقتحامك من قبلهم وتحطيم كينونتك الوجدانية الهادئة ووطئ الجمال في دخلك واستعباد روحك واستبعادك من أرواحهم .... فهم ليسوا الا مستبدين لك في مشاعرهم التي قضت على كينونتك وجعلت الحب في ضياع وتلاشٍ .
فإن كان هذا القرب ( الاستعباد ) قد فعل فعلته تلك بك حتماً انت قد اخرجتهم من عذابات محبتك مما اقترفوا وإلا فأنت انسان مفككاً لست جديراً بأن تحمل قيمة من جمال ذلك أن قطعك المفككة التي بعثروها تكره بعضها .
إنك مُستنزف مُفكك تحتاج الى الوحدة والبعد لترميم ما دمره في داخلك ذلك الإقتحام والاستعباد .
اقتحام جعلك غير قادر عن معرفة جواب لأتفه سؤال أو تجاذب أطراف أي حديث .
لهذا سأجمع كلي المفكك والمبعثرات ، من عقلي وقلبي ووجداني وذوقي .. وسمعي ...ونظري فالشمس وإن شارفت على الغروب لكن مازال في النهار بقية .
فالأغنية التي أحب مازالت تصدح في أعماقي ويؤمن قلبي بأن الإبتسامة التي خُنقت ستنطلق مع كل مكان أحببته وعشقني وسيطمئن وجداني ويهدأ لذلك الكتاب الذي عاش في روحي وأزهر ايماناً وجمالاً فكل خلاياي الغيرمتناهية تعمل من أجل ذلك النورالمنبعث من ذلك الجمال المطلق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق