مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 30 يونيو 2024

زينهم نزلهم بقلم محمود عبد الفضيل

قصة قصيرة 
زينهم نزلهم 
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 
الأزمة الاقتصاديه تزداد يوما بعد يوم ولا أمل لأي انفراجه في القريب العاجل الكل يتسارع من أجل البقاء 
كل يوم سعر جديد و مضاعف للسلعة الواحدة في ظل أجور زهيدة و زاد من المعاناة عدم توافر السلع الضروريه 
كل تاجر يخزن بضاعته في مكان أمن لبيعها بأضعاف ثمنها 
و أصبحت المقولة السائدة المحتاجلك يسمعلك 
و اللي ممعهوش مايلزموش 
ومع زيادة الأزمه انتشرت السرقه و حالات الطلاق 
هنا أجتمع زينهم مع اصدقائه لبحث تلك المشكلة التي عمت بالخراب علي أهل قريته 
الكل يشكو من الأزمه وهنا طرح زينهم فكرة تحتاج إلي راس مال يتغلب به علي جشع التجار 
وافقه الاصدقاء عليها وهي جمع الأموال من كل ابناء القريه عن طريق أسهم و عمل جميعه تعاونيه لبيع المنتجات في ارض فضاء والد صديقه عبد ربه 
وبالفعل أشترك كل عائلات القريه بنسب متفاوتة حسب قدرة كل عائله علي أن تتسلم نسبتها و توزعها علي عائلتها بما تترأي لها مع التبرع بنسبه للفقراء من تلك السلع 
و لما رأي زينهم الإقبال من اهل القريه علي فكرته 
ذهب إلي خطيب المسجد حتي يدعمه في موقفه و يطالبه أن تتوجه زكاه المال لهذا المشروع الخدمي الكبير 
و بالفعل في خطبة الجمعه طالب الخطيب أهل القرية بتوجية زكاة المال هذا العام لزينهم 
و كم كان التعاون بالغ بين الأفراد عندما أعلن كل سائق سيارة نقل بالمساهمة في نقل البضاعه من المزارع و الحقول و تجار الجمله الي ارض الحج عبد ربه 
ومع نزول أول سيارة نقل للقرية محمله بالسلع و بسعر أقل من المعروض بكثير و تسليمها الي الأهالي و فقال لنظام محدد انخفضت أسعار جميع السلع بالقريه و أعلن بعض التجار افلاسهم بعد أن توافرت السلع بالقريه و باسعار زهيدة مقارنه باسعار التجار المبالغ فيها 
كانت التجربه رائعه و استغل بعض شباب القريه مقوله اهل القريه أن الأسعار نزلت و أن زينهم نزلهم 
وحولوا هذا الشعار الي هشتاج بأسم زينهم نزلهم 
مما أصبح هذا الشعار تريند علي صفحات التواصل الإجتماعي 
وبدأت القنوات الفضائية و الصحف و المواقع 
زيارة القرية و نقل التجربه 
إلا أنهم فشلوا في عمل لقاء مع زينهم 
فقد سافر الي امريكا بعد أن استقبله السفير الأمريكي في النجف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق