مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 7 يوليو 2024

أرجوحة العتب بقلم سليمان نزال

أرجوحة العتب

عتبت ْ على ما كان من مطري
إذ أنني بالغتُ في صخبي
ظلمتْ ففرّ َ القصدُ من أربي
و كأنها و الحرفُ في الشُهب ِ 
 لم تخرج الأسباب ُ من سبب ٍ
قد فسّرتْ من غيرة ِ العتب ِ
   عشقٌ إلى الأفلاك ِ يأخذها
و سفينة ُ الأشواق ِ في السُحب ِ
ظهرتْ و في كلماتها لهبٌ
أخمدتهُ بالوجد ِ و العنب ِ
أيامنا مرّتْ على قمم ٍ
فصعدتها بالنبض ِ و العصب ِ
فرأيتها و النار ُ في جبل ٍ
قدسية التبجيل ِ و النسب ِ
 و حفظتها و الوقتُ في عجب ٍ
من سيرة ِ الفرسان ِ و النجب ِ
 و حبيبتي لما رأتْ بدمي
من غزتي راحتْ إلى النقب ِ
قد زوّجتْ أنفاسها لفمي
قد سارت ِ الأصوات ُ للزغب ِ 
قالت لي َ : أقنعتني و لها ً
فرفعتها في أعين ِ الأدب ِ
أرضيتها و الجرح ُ في سير ٍ
فنقلتها للروح ِ و الحقب ِ
النور في التاريخ ِ من رفح 
و الفخر بالأبطال ِ كالذهب ِ
البدرُ في التجويد ِ من سور ٍ
و الزندُ في التصويب ِ و الغضب ِ
يا غزتي يا زينة العرب ِ
الوصفُ في الأعراب ِ كالخشب ِ !
دعني لها أنسى على أمل ٍ
كي أذكرَ الأحزانَ في السغب ِ
دعني بها أحكي إلى قمر ٍ
ما كان في الأقوال ِ و الخطب ِ
إني لها و اللحنُ في القرب ِ
يا نبرة الرايات ِ و الحسب ِ
أخذت ْ و من لمساتي صورا ً
زيتونتي فلتكتبي كتبي
قالت ْ و من أقداسنا سأرى
من مهدنا حتى ثرى حلبي !
ما أجمل التذكير في قصص ٍ
ما أصعب الأحزان في الطرب ِ
ضحكتْ على ما كان من شغبي
فرسمتها في ريشة ِ القصب ِ
آلامنا نعنوعتي صرخت ْ
  يا غزة المنصور اقتربي
الوهج ُ للآمال يحملها
 يا زخّة الأجيال ِ انسكبي
الصقرُ في التجوال ِ مع زمن ٍ
و الرشقُ للتزوير ِ و الكذب ِ
قد قالت النيران ُ انسحبي
من رشقة ٍ غوصي إلى الركب ِ 
يا غزوة الأغراب ِ و الدبب ِ!
لن تصبح الهامات كالذنَب ِ
جاءتْ إلى الأعماق ِ في عبق ٍ  
و حبيبتي حنّتْ إلى لهبي
  فعشقتها من جُملة ٍ حضنتْ
ما راقَ للرمّان ِ و الرطب ِ

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق