مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الخميس، 4 يوليو 2024

رثاء والدتي بقلم عبد حمادة حمادة

رثاء والدتي ،السيدة الفاضلة(فضة حمادة)،بعد صراع مرير مع المرض،دام حوالي خمس سنوات،التي التحقت بالرفيق الأعلى في الثالث من شباط لعام٢٠٢٠،تغمدها الله برحمته،وأنزل عليها شآبيب المغفرة والرضوان...
☆☆☆☆☆☆
أمي وكيف الدمع يطفئ لوعتي 
والنار تحرق مهجتي وتزيدُ 
----------------
ياليت جند الموت لما أقبلوا 
منهم أتاني في الحُمام بريدُ
----------------
حتى أبلُّ الشوق أو أطفي الضما 
إنَّ التزود للبعاد رصيدُ
---------------
وأشيل من ذاك الرحيق مؤونةً
يا أمُّ(عبد)فالمزار بعيدُ
--------------
غربت شموسي يا صويحب فجأةً 
فالدرب مقفر والظلام شديدُ
---------------
لكأنما مات السرور بموتها 
والسعد في أكفانها ملحوودُ 
------------------
أتترك أمٌّ في الفلاة وحيدها 
ما هكذا يا أمُّ كنتُ أريدُ 
------------------
يا ليتنا في النعش كنا سويةً 
أمَّاً مهدهدةً كذاك وليدُ 
-------------------
أمضيتُ ردحاً للزمان ملازماً 
حضناً رؤوماً لستُ عنهُ أحيدُ 
-----------------
لو ألحدونا يا عزيزةُ جملةً 
حتى نُآنسُ بعضنا ونفيدُ 
----------------
لا قيمةً للعيش عندي بعدكم 
كهلٌ مُعنَّى في الحياة شريدُ 
-------------------
إنّ الصديقة لو تدري مصيبتنا 
نثرت شعوراً والجيوب أكيدُ 
------------
وتصدرت جمع النواح بذا العزا 
الوجه تلطم والنواح تعيدُ 
----------------
ما حزن يعقوب النبي ياخلتي 
أشدُّ إمضاءً ولا تعقيدُ 
---------------
شكوتُ همي للجبال فأوكفتْ 
منها الدموع مالهنَّ حدودُ
-------------
فتشتُ في سرب الأقارب لم أجد 
خلٌّ يكفكف عبرتي وعقيدُ 
----------------
ذهبتْ بعيداً مَنْ( لأجل عيونها)
رزقي يُساق بساطهُ ممدودُ 
--------------
درعي وترسي والسيوف جميعها 
حرزي أُوقَّى صائلٌ وحسودُ 
----------------
أمي ألا ليت المنايا أعرضتْ 
واستبدلتكِ بما لديَ سعودُ 
-----------------
لا لن أُوفي حقها بمقوولتي 
خاب الكلام بوصفها وقصيدُ 
--------------
قصمتْ وربِّ البيت هذي ظهرنا 
وجه المصائب كالحٌ وبليدُ  
--------------------
شعر:وحيدكِ المفجوع،عبد حمادة/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق