*بين القلم والذات *
أسألك أيتها الذات..
كم مضى من العمر،وكم قطعت من مسافات..
هل تعلمت من عبرالحياة
أم مازلت مغرورة بالانزواء ..تداعبين العقل بالغباء
تخفين فطرة النفس البيضاء ، بالحقد والكبرياء ..
جعلت الدم أسود وفي العروق يسري الحسد والنفاق.. تدركين أنك والدنيا فانية.. راحلة عنها
في لحظة أقل من ثانية.
رغم ذلك فأنت مغرورة
تصنعين الخطأ ولا تبالي بالصواب.. تزرعين الكره والفتن.
شغلك حب الحياة كأنها أبدية
ونسيت الموت والسكرات.. نسيت الحق
ألا كلمة وداع والقبر والتراب تذكرك..
إنك في سفينة تبحر تذاكرها عمل والآخرة موعدك
كفاك أيتها الذات لعبا وغيظا وشرورا
ألا تستفقين أم مغرورة
كفاك الفرار من الحق..
أين أنت من الطهر وإخلاص القلب للقلب... أين أنت من الحب والود... أين أنت من الإيمان وطمأنينة النفس... أين أنت من الاستقامة، وكل طريق عبرتها سواد..أين أنت من الطيبة والكلمة الطيبة.. أين أنت من الإيثار وحب الخير للغير.. بَصَمْتِ السبل بالظلم والعدوان حتى صارت ظلاما. تعملين بِصَمْتٍ وطغيت بالخبث .. تغزلين ضفائر الضغينة ليلاو نهارا
ونسيت اسم الله في الذكر والاستغفار.
كفاك قهقهة على أفعالك وتصفيقا لها.
منتهية فانية أيتها الذات اعملي بثبات.
بقلمي أمينة موسى
طنجة - المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق