مجلة ضفاف القلوب الثقافية

الأحد، 7 يوليو 2024

مِنَ الشَّاطِئِ بقلم حمدان حمّودة الوصيّف

مِنَ الشَّاطِئِ ... 
(عَشِقَ شَابٌّ امرَأَةً فاتِنَةً ، وصادَفَ أنْ رآهَا على شاطئ البَحْرِ...)
إنِّـي رَأَيْـتُــكِ، صُدْفَةً، بِـ"بِـلَاجِ"       
 يَا مَنْ سَحَرْتِ القَلْبَ بِـ"الـمَكِيَاجِ"
وَرَأَيْتُ ذَاكَ الـخَدَّ أَضْـحَى ثَمْرَةً         
 مَطْرُوحَةً، والسَّـاقُ سَـاقُ دَجَاجِ
والعَيْنُ غَائِـرَةٌ كَشَمْسٍ أُخْسِفَتْ         
 والـجِـيـدُ أَغْـلَــبُ(1)، بَـارِزُ الأَوْدَاجِ
و"الطُّبْيُ" (2) مَـطْـوِيٌّ كَـكِـيـسٍ فَـارِغٍ        
 والفَـخْذُ "أَخْ" والظَّهْرُ كَالمِنْسَاجِ 
والـكَشْحُ طَيَّـاتٌ بِهِ تَـحْكِي الّذِي       
 تَلْـقَـيْــنَــهُ مِـنْ هَـائِـجِ الأَمْـوَاجِ
وَالشَّعْرُ شَكْلُهُ مِثْلُ صَابَةِ "كَرْفَسٍ"        
وَالصَّدْرُ مَحْرُوقٌ كَقَلْبِي الوَاجِي
إنِّي هَرَبْـتُ لِأَنَّنِـي لَمْ أَحْـتَمِـلْ        
 شَـبَحًا، وَإِنِّي فِي القِـفَـارِ لَنَاج.
لا تَطْرُقِي بَابِي، فَقَدْ أَقْفَلْتُهُ         
وَاللهِ، بـِالـمِـفْــتَــاحِ وَالـمِـزْلَاجِ.
جِـيـدٌ أَغْـلَــبُ(1) : غَلِيظٌ.
"الطُّبْيُ" (2): ضَرْعُ الكَلْبَةِ أو السَّبُعَةِ.
حمدان حمّودة الوصيّف... (تونس) 
"خواطر" ديوان الجدّ والهزل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق